برعاية الرئيس محمد حسنى مبارك تستضيف مدينة السلام «شرم الشيخ» بعد غد -الثلاثاء- ولمدة يومين الجولة الثانية من مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن المفاوضات ستجرى على مستوى الرئيس الفلسطينى محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وبمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون والمبعوث الأمريكى جورج ميتشيل. ومن جانبه قال الرئيس الفلسطينى إنه لن يتنازل عن الثوابت الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق سلام، مضيفا أنه إذا طلبت إسرائيل تنازلات عن حق اللاجئين وعن حدود 1967 فإننى سأرحل ولن أقبل على نفسى أن أوقع معاهدة سلام تتضمن تنازلا واحدا. وجدد عباس موقفه الرافض للاستمرار فى المفاوضات فى حال قررت الحكومة الإسرائيلية عدم تمديد الوقف الجزئى للأنشطة الاستيطانية. أما أحمد أبو الغيط وزير الخارجية فأكد أن محادثات شرم الشيخ تتضمن عقد عدة اجتماعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين يومى 14 و15 سبتمبر الجارى قبل التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 سبتمبر الجارى، مشيرا إلى أن المفاوضات لن تنتهى إلا بالاتفاق على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية وعودة إسرائيل إلى حدود ما قبل 67، وأن يكون مجمل أراضى الدولة الفلسطينية نفس حجم الأراضى التى احتلت عام 1967.