بتقنية مبتكرة في رسم اللوحات الفنية، استبدل المصري “محمد قطب” بالفرشاة والألوان، المطرقة والمسامير والخيوط، ليصنع تابلوهات متميزة، ويلقب ب “بيكاسو المسامير” في بلاده. رحلة فنية بدأها “قطب” قبل 10 سنوات، من المرحلة التقليدية بالفرشاة والألوان، مرورا بمحطة الرسم الثلاثي الأبعاد (3D)، وصولا إلى مرحلة المسامير والخيوط، التي دشنها برسمه لوحة الثوري الكوبي تشي غيفارا. ويقول قطب (38 عاما) إن أقرب اللوحات إلى قلبه تلك التي رسمها لمواطنه، اللاعب الدولي محمد أبو تريكة، مبينا أنها كانت الأولى له باستخدام الدبابيس. ويضيف “كنت أتمنى إهداء اللوحة لأبو تريكة شخصيا، لكنني رسمتها وهو مقيم خارج البلاد”. ويشير أن “أصعب اللوحات الفنية التي رسمتها كانت للفنانة المكسيكية الشهيرة فريدة كاهلو (1907 1954)، ولإنجازها شاهدت الفيلم السينمائي (فريدا) الذي جسدت فيه الممثلة الأمريكية سلمى حايك شخصية كاهلو”. وفيما يتعلق بانتشار هذا الفن وشعبيته في بلده، يوضح قطب أن مصر تلقفته من أوروبا التي انتشر فيها قبل عقود، وأنه لا يزال محدود الانتشار والشعبية. ويتابع حديثه “أشارك في معارض تضم نحو 100 فنان، وأكون رسام المسامير الوحيد فيها (…) أتمنى أن ينتشر الرسم بالمسامير في مصر لتحقيق التنافسية الإبداعية”. وعن اللوحات التي يرسمها حاليا يمضي قائلا “أتفرغ الآن لرسم لوحة للاعب المصري محمد صلاح، المحترف في نادي ليفربول الإنجليزي (..) أتطلع إلى إنجازها بالشكل الذي يليق بقيمته وشعبيته”. مضيفا أن إنجاز أكبر لوحة بالمسامير في العالم، ودخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية، أحد أهم أهدافه المستقبلية. وينتج قطب لوحاته باستخدام مسامير الحديد المثبتة على ألواح خشبية، إضافة إلى خيوط يستخدمها عادة في البورتريه (رسم الأشخاص) من مشاهير الفن والرياضة والشخصيات العامة والسياسية في مصر والعالم العربي. كما يبرع أيضا في فن الرسم بالدبابيس المعدنية الملونة، إذ شكّل لوحات باستخدام نحو 25 ألف دبوس. ومن أبرز الشخصيات التي رسمها بالمسامير والدبابيس المعدنية، المطربة المصرية أم كلثوم الملقبة بكوكب الشرق، والممثل الكوميدي الإنجليزي تشارلي تشابلن، والملكة الفرعونية كليوباترا.