لأن مصر تزخر بالكثير من المبدعين فى مجالات الفنون التشكيلية، دون أن يعلم عنهم احد.. نلقى الأضواء على عدد كبير منهم حاول الابتكار، من مختلف الاعمار ومجالات الفنون المتنوعة سواء كانت تقليدية او مبتكرة، فالابداع ليس له حدود مادامت لدينا عقول تفكر واياد تبتكر. محمد قطب شاب يعمل رئيس امناء مخازن فى احدى شركات المقاولات.. لقبه النقاد بدافنشى المسامير... فنان بالفطرة، لم يتسنى له دراسة الفن فى اى من الكليات المتخصصة فى الفنون، ولكنه استطاع تنمية موهبته بنفسه. فى اواخر عام 2013 بدأت رحلته مع الفن، ولكن بادوات مبتكرة ومن نوع جديد وهو الرسم بالمسامير..استلهم هذه الفكرة من بعض الفنانين القلائل فى اوروبا، الذين تفردوا بالعمل بهذا النوع من الفنون، وتباع لوحاتهم بألاف الدولارات، ظل قطب عدة ايام فى محاولات عديدة لعمل اول لوحة له وكانت لشخصية «جيفارا» بعدها استغرق نحو 12 يوما فى عمل لوحة للاعب السابق بالنادى الاهلى محمد ابوتريكة، مستخدما فيها 8000 دبوس، بعد ذلك كان يستغرق عمل اى لوحة يومين ثم تطور الامر الى انجازها فى عدة ساعات، قام الفنان بعمل الكثير من الشخصيات مثل أم كلثوم، محمد منير، شارلى شابلن، وغيرهم، بالاضافة الى عدد من اللوحات المتنوعة، طور الفنان هذه اللوحات فاستخدم الوان الاكريلك والخيوط، بالاضافة الى المسامير التى وصل عددها الى 23 الف مسمار فى لوحة واحدة، يحلم قطب بدخول موسوعة جينيس، وسيقام له قريبا معرض خارج مصر فى عاصمة المجر بودابست. يقول محمد قطب: شاركت فى العديد من المعارض مثل معرض ملتقى المبدعين الثانى والثالث والرابع، وفى معارض باتيليه القاهرة وفى القرية الفرعونية وبمقر الجمعية الافريقية بالزمالك. وتم تكريمى بالدرع الاول عن لوحة ابوتريكة وتصنيفى فنان محترف، وشاركت فى الملتقى السادس فى يناير الماضى بدار الاوبرا ونالت لوحتى ميداليه ودرع وجائزة تقديرية، ويضيف قطب، هناك بعض من لوحاتى قمت بتنفيذها بطريقة هندسية مبتكرة، مثل لوحة أم كلثوم وأبوتريكة التى تظهر عن قرب انها مجموعة متداخلة من المسامير الملونة، اما عن بعد او من خلال الكاميرا فيظهر بورتريه الشخصية، وعن الصعوبات التى واجهته يقول: كانت الصعوبة فى الحصول على انواع خشب جيدة وانواع مسامير لا تصدأ، وقد تغلبت على ذلك بأن احضرت مسامير الزنك والنحاس ضد الصدأ من المجر.