«أشهر رسوماته كانت لأبو تريكة وكوكب الشرق أم كلثوم..وقريباً يبدأ فى رسم محمد صلاح » حب الجمال مغروس بالنفس البشرية، فهى دائمًا تميل إلى الجمال وتلحظه فى كل شىء من المكونات حولها، ولهذا كثيرًا ما تنقب عن الجماليات وتحاكيها، وتترجمها بما تستحسنه وتراه جميلًآ. مسامير ودبابيس ملونة لعبت دور البطولة فى حياة محمد قطب 37 عامًا فلديه عشق أصيل للرسم منذ وقت طويل، وقدرة على رؤية الجمال بطريقته الخاصة. رغبته بالتفرد بموهبته دفعته لاختيار نوع مميز من الرسم، ودائمًا ما كان يبحث عن العمل الصعب، فاللوحات العادية لم تعد تشبع شغفه للتميز، فلم يكن مقتنعًا بأنه يوظف فنه بالطريقة الصحيحة، وكان يشعر بأنه يحتاج لنوع خاص من الإبداع. قادته الصدفة فى عام 2014 عندما رأى لوحة فنية مرسومة بطريقة مختلفة؛ أعجب بفكرتها، فوجد فى الرسم بالمسامير ضالته، فقد كان دائمًا يبحث عن شىء مبتكر، ويرى فى داخله أنه يستطيع أن يحول أعماله الفنية إلى فن مختلف وجذاب، فأحب التصميم الهندسى فى لوحاته تارة والارتجالية بالدق بالمسامير أخرى، ورغم أنه ليس صبورًا بطبيعته، لكن عشقه لفنه استطاع أن يلهمه الصبر تارة والتحدى، وصمم لوحات منها ما تخطى 8000 دبوس واستغرقت 12يوم عمل وأخرى تخطت25000 دبوس، وصمم أول لوحة بالمسامير وكانت للثائر جيفارا، فأعجب بها الكثير من أصدقائه مما جعلهم يتابعون أعماله عن قرب، وبدأ بعدها بتصميم العديد من اللوحات منها لوحة متميزة للملك توت عنخ آمون بطريقة 3D . يقول «قطب » رسمت العديد من المشاهير فى مصر والوطن العربى، وكان من أبرزها لوحة الماچيكو أبوتريكة وكوكب الشرق أم كلثوم، فهذه اللوحات عبارة عن مزيج من الشغل الهندسى والتكنولوجى، فإذا رأيت لوحة تريكة وأنت بجانبها ستجدها عبارة عن دبابيس وخيوط متداخلة ولكن إذا رأيتها من خلال كاميرا أو صور ستراها لوحة مجسمة، وهذا ما أطلق عليه البعض «افتكاسة قطب السرية .» وتابع بقوله: واجهتنى العديد من التحديات، ففى بداية الأمر كان لابد أن أتقن هذا النوع من الرسم وأتعلم بعض النقاط الفنية كالتصميم والظل، بالإضافة إلى صعوبة العمل بنوعية المسامير القابلة للصدأ والألواح الخشبية المعرضة للكسر، فتخطيت هذه العقبة باستيراد أنواع من المسامير ضد الصدأ مصنوعة من الزنك والنحاس من «بودابيست » بالمجر، فقد كنت دائمًا أومن بالفكرة واستطعت أن أجد الوسيلة التى أعبر بها عن أحلامى وأتخطى بها مرحلة الصعوبات، فلا أشعر بالتعب أو تلك الصعوبات عندما أرى تفاعل الجمهور مع أعمالى فعند مشاركتى فى المعارض ينتظر البعض ومنهم فنانون رؤية أعمالى الجديدة، وهذا بالنسبة لى نجاح وإن كنت لم أقدم ما أحلم به حتى الآن. شارك محمد فى العديد من المعارض مثل معرض ملتقى المبدعين الثانى والثالث والرابع وأتيليه القاهرة والقرية الفرعونية ومقر الجمعية الإفريقية بالزمالك وتم تكريمه بالدرع الأول وتصنيفه كفنان محترف بدار الأوبرا والملتقى السادس وسوف يشارك بعد أيام قليلة بمعرض فن وسلام بمكتبة مصر العامة مع كبار عمالقة الفن. وعن أعماله الفنيةالأخيرة يقول: انتهيت مؤخرًا من تصميم لوحة بالمسامير تجسد الفنانة التشكيلية المكسيكية «فريدة كاهلو ،» وهو ما دفعنى عندما بدأت العمل بها بقراءة قصتها ومشاهدة فيلم يروى مسيرتها لكى أستطيع تجسيد شخصيتها وعكس روحها عبر اللوحة فكل فنان له أسلوبه الخاص الذى يصل به إلى جمهوره، وسأبدأ قريبًا فى لوحة لمعشوق المصريين «محمد صلاح » فدائمًا أرى أن الفن هو الوسيلة الأقرب للتواصل بين الشعوب، ومصر مليئة بالفنانين والعباقرة فى جميع المجالات يحتاجون فقط للمساندة.