يعتبر معرض القاهرة الدولى للكتاب من أقدم المعارض وأعرقها فى الوطن العربى هذا المعرض الذى انطلق عام 1969 في عهد وزير الثقافة ثروت عكاشة بمناسبة احتفال القاهرة بعيدها الألفي فقرر ثروت عكاشة الاحتفال بهذه المناسبة ثقافيا فقرر اقامة معرض الكتاب وأسند مهامه للدكتورة سهير القلماوي. ومن هنا انطلق قطار معرض الكتاب حتى وصل لدورته ال 48 والتي تنطلق الخميس 26 ينايركانون الثاني الجاري وحتى 10 فبرايرشباط في أكبر تجمع ثقافي تشهده القاهرة بمشاركة 670 دار نشر من 35 دولة 16 عربية و13 أجنبية و6 أفريقية ويحمل شعار الشباب وثقافة المستقبل. ويحتفي المعرض بشخصية الشاعر صلاح عبدالصبور، وتحل المغرب ضيف شرف هذه الدورة، والذي يقدم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية التي تعكس الوجه الثقافي لدولة المغرب بمشاركة حوالى 60 شخصية من الأدباء والشعراء والكتاب المغاربة. كما يحل الشاعر الاماراتي الكبير والأمين العام للاتحاد العام للكتاب العرب حبيب الصايغ ضيفا على المعرض والذي اقترح تخصيص جناح لاتحاد الكتاب العرب، ولقي هذا الاقتراح الترحيب من إدارة المعرض، والكاتب الصيني شوى تسى تشين، والشاعر البحريني قاسم حداد، والشاعر الكبير أدونيس، والمفكر التونسي د. فتحى التريكي. بالإضافة للمثقفين والكتاب المصريين الكبار أمثال د. جابر عصفور، والكاتب الكبير والسيناريست وحيد حامد، ود. محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، ود زين عبدالهادي، ود. درية شرف الدين وغيرهم من كبار المثقفين والشعراء المصريين الذين يحرصون على التواجد في المعرض عرس الثقافة المصرية والعربية. ولكن هناك عدة أسئلة تحتاج لإجابة من إدارة المعرض لماذا لا تعمل إدارة المعرض على جذب الكتاب العرب الذين حصلوا على جوائز مثل جائزة البوكر العربية؟ لماذا لا يتم التواصل معهم ودعوتهم لحضور المعرض؟ لماذا لا يوجد تجديد في ضيوف الندوات وتظل هي نفس الوجوه التي تطل علينا كل عام؟ أين شباب السوشيال ميديا من المعرض أسئلة مهمة تحتاج لاجابة وننتظر من إدارة المعرض العمل عليها خلال السنوات القادمة. نتمنى نجاح المعرض نجاحا يليق باسم مصر، وأن يشهد إقبالا كبيرا من الجمهور لحضور الندوات وشراء الكتب والاستمتاع بالوجبة الثقافية الدسمة التي يقدمها معرض القاهرة الدولي للكتاب.