صدر حديثاً كتاب [لا أستطيع النوم مع الأفعى]، وهو عبارة عن حوارات صحافية مع الشاعر والناقد والمفكر الفلسطيني (عز الدين المناصرة)، صدرت عن دار مجدلاوي بعّمان. ويقع الكتاب في (أربعمئة صفحة)، ويتكون من أربعين حواراً أُجريت مع الشاعر في بلدان عديدة منها: الأردن، لندن، المغرب، الجزائر، إيران، وذلك في الألفية الجديدة. أما الغلاف الأمامي للكتاب، فقد اشتمل على صورة نادرة تعود إلى عام 1997 في باريس، تجمع المناصرة، وفدوى طوقان مع فيلسوف التفككية الفرنسي (جاك دريدا). أما الصحافيون والمثقفون الذين أجروا هذه الحوارات مع الشاعر فهم: [يحيى القيسي، إكرام المحتسب، زياد العناني، جعفر العقيلي، لقمان اسكندر، نادر علي الرنتيسي، أحمد حازم، محمد بن رجب، د. هيثم سرحان، عايد عمرو، منى رامز، عليان عليان، بسّام القادري، هديل العاصي، سامي فريد، إيمان عبد الهادي، د. عادل الأسطة، خالد بيومي عبد المولى، ليلى الرملي، د. حسن الغرفي، مصطفى عبادة، صالح سويسي، تهاني صلاح، منير عبد الرحمن، حسين نشوان، خالد عياصرة، سميرة عوض، نبيلة سنجاق، آلاء الدبّاس، موسى بيدج، حسناء الجريسي]. وقد جاء عنوان الكتاب: [لا أستطيع النوم مع الأفعى] في حوار أعلن فيه عز الدين المناصرة، بأنه مع الحل العادل لقضية فلسطين، وبالتالي فهو يرفض [حلّ الدولتين]، و[حل الدولة الواحدة]، الذي يسميه [التكيف مع الإحتلال]، وأنه ليست وظيفة الضحية أن تبحث عن حلٍّ للجلاّد، وفي حوار آخر حول مفهوم [الشعرية العالية]، قال المناصرة، بأن شروطها هي: [الكثافة، الجاذبية، الإدهاش، والتأثير]. وكان (المناصرة) قد أصدر (أحد عشر) ديواناً شعرياً. كما أصدر عشرين كتاباً في النقد الأدبي، والتاريخ والفكر، والأدب المقارن، والفن التشكيلي، والثقافة الشعبية، والموسيقى والسينما. كما صدر عشرون كتاباً في بلدان عربية عديدة عن تجربنه الشعرية منذ عام 1998 وحتى الآن، أغلبها رسائل ماجستير ودكتوراه. ولهذا قال المناصرة في أحد حوارات الكتاب: [للأسف، فإن النتائج العلمية في هذه الكتب، لم تصل إلى وسائل الإعلام العربية]. لقد أثارت حوارات هذا الكتاب في حينه، جدلاً واسعاً في الصحافة العربية، بسبب جرأتها في كشف [المسكوت عنه] في علاقة الشعر بالشهرة، وعلاقة الشعر بما أسماع المناصرة: (الرباعية القاهرة): السلطة، الإيديولوجيا، الإعلام، المال. وثار جدل واسع حول وصفة لقصيدة النثر، بأنها: [جنس أدبي مستقل، ونصٌّ كشكولي تهجينيٌّ مفتوح على السرد وأشياء أخرى]، وغيرها من القضايا المثيرة. وقد وصفت (جريدة القاهرة) المصرية كتاب [إشكالات قصيدة النثر]، بأنه: [الكتاب الأكثر إثارة للجدل منذ كتاب طه حسين: الشعر الجاهلي].