ضمن أنشطته وبرامجه الأكاديمية والعلمية أصدر معهد الشارقة للتراث عدداً من الكتب والمجلات والمطبوعات المتنوعة التي تعنى بعالم التراث، خلال العام الجاري، ستجد لها مكانة لدى الباحثين والمختصين والقراء، وستكون متوافرة في المكتبات عموماً وفي مكتبة المعهد (مكتبة الموروث) خصوصاً، حيث يحرص المعهد على أن يكون له حضور كبير ودور مميز في عملية النشر والتأليف وإصدار المطبوعات والكتب التي تعني بشؤون التراث، ليكمل هذا الدور أدوار ومهمات المعهد في المجالات الأخرى، العملية والميدانية، ومختلف الأنشطة والبرامج والفعاليات المحلية والعالمية التي تركز على التراث بشقيه المادي وغير المادي. وتفصيلاً، أصدر معهد الشارقة للتراث خلال الفترة الماضية (العام الجاري) عدداً من الكتب والمطبوعات والمجلات التي تعنى بعالم التراث، تجاوزت عشرة كتب، بالإضافة إلى إصدارين آخرين للتراثية وكتب باللغة الإنجليزية، ومجلة فصلية محكمة، وكتاب مصور عن الشارقة حافل بالذكريات من خلال الصور، ومن بين تلك الإصدارات كتاب "حضارة العرب ومراحل تطورها عبر العصور"، للدكتور أحمد سوسة، وكتاب "نواخذة في جنوب الجزيرة البحرية، معارفهم المالحية ورحلاتهم"، للباحث الدكتور عادل أحمد الكسادي، وكتاب "علوم الإسلام، إبداعات واكتشافات مغتصبة"، للدكتور خالد حربي، وكتاب "حكايات مولانا جلال الدين الرومي"، للباحث إبراهيم بشمي، وكتاب "الثقافة الشعبية"، لرئيس المعهد الباحث عبدالعزيز المسلم، وكتاب الشارقة وتوابعها قبل النفط، للباحث (الراحل) عمار السنجري، والتاريخ الشفوي، للسنجري. وكذلك أصدر المعهد له "ذاكرة الصحراء"، و"رحلة إلى أرمينيا فردوس آسيا المنسي". كما صدر عن المعهد كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان: Arabic Contribution To The Swahili Language من تأليف Rustam Kubwa. كما صدر عن معهد الشارقة للتراث، مجلدان للتراثية، تلك النشرة التي تواكب كافة تفاصيل وفعاليات وأنشطة أيام الشارقة للتراثية، وجاء هذان المجلدان حافلين بكافة الفعاليات والأحداث والاخبار التي عاشتها الشارقة خلال النسخة الرابعة عشرة من أيام الشارقة التراثية على مدار شهر إبريل/نيسان الماضي. وقال عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، ليس غريباً على المعهد وفريقه العلمي والبحثي أن يقوم بمتابعة عمليات وإجراءات النشر والتأليف وإصدار الكتب والمطبوعات المتنوعة، فهذه المهمة الأساسية تتكامل مع بقية مهمات ووظائف المعهد العلمية والأكاديمية والعملية. ولفت المسلم إلى أن من بين إصدارات المعهد الأخرى، كتاب كريستوف ذاكرة الشارقة وأماكن أخرى، الذي وثّق للشارقة ومدن ومناطق أخرى في الدولة من خلال صور عدة، خلال ثمانينيات القرن الماضي، استحقت بجدارة أن تكون في كتاب من إصدارات المعهد. وتابع: أصدر المعهد كذلك المجلة الفصلية العلمية المحكمة، "مجلة الموروث"، التي تعنى بشؤون وعالم التراث، وتركز على التراث الإماراتي خصوصاً والخليجي والعربي عموماً، في ظل سعي جاد كي تسد فراغاً في المكتبة العربية بهذا الشأن، وتحمل مجلة الموروث رسالة تؤكد على أهمية رفد الساحة العربية بدراسات وأبحاث عن التراث الإماراتي خصوصاً، والخليجي والعربي عموماً، بهدف سد الثغرات في هذا المضمار. وأكد المسلم حرص المعهد على أهمية الاستمرار بهذا الدور، مشيراً إلى استعداد المعهد للمساعدة في النشر والإصدار بمختلف ألوانه وأشكاله للمختصين والباحثين الذين يعملون على التراث بشقيه المادي وغير المادي، حيث يسعى المعهد دوماً إلى التواصل والتفاعل مع الباحثين والمختصين من أجل هذه المهمة الكبيرة، ومهمات أخرى تأخذ بعين الاعتبار أهمية ومكانة التراث وكيفية المساهمة من قبل الجميع في صونه والحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة، ليبقى حاضراً على خارطة المستمرة، خصوصاً أنه مكون أساسي من مكونات الهوية والخصوصية لكل مجتمع وجماعة اجتماعية وحضارية.