أكد الدكتور عز الدين عناية على أهمية الدور الذي يقوم به مشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجال الترجمة، من خلال الإحصائيات التي تستند على الترجمات التي قام بها المشروع منذ تأسيسه والتي تحتاج إلى الكثير من قبل مؤسسات أخرى، وذلك خلال مشاركته في ندوة تحت عنوان: "ترجمة ونشر الأعمال الأدبية من اللغة الإيطالية إلى اللغة العربية ومن العربية إلى الإيطالية"، بدعوة من الجامعة الأردنية والمركز الثقافي الإيطالي دانتي أليغييري، والتي أقيمت في عمان مؤخراً. وتناول الأستاذ عزالدين عناية من جامعة روما لاسابيينسا، وتحت عنوان "ترجمة الأعمال الأدبية: التحديات والآفاق والمشاريع"، حال الترجمة اليوم بين اللغتين العربية والإيطالية، مستندًا إلى إحصائيات حول الأعمال المنجزة والتطورات الحاصلة في الجانبين، مشيراً إلى التعاقد بين معهد الشرق في روما ومشروع "كلمة"، وما يَعِد به هذا التعاون من تغطية النقص الحاصل في الترجمة إلى العربية، خصوصاً وأن التعاون قد أثمر في مدة وجيزة - ما يربو عن السنة - ما كان ينجز خلال عقود بين اللغتين. وقد أعاد عزالدين هذا النجاح الحثيث ل "كلمة" إلى الثقة التي تربط إدارة مشروع "كلمة" والمترجمين، بما ضمنته لهم من حقوق مادية ومعنوية، وهو ما تتفرد به هذه المؤسسة عن غيرها. وتناول المحور الأول من الندوة موضوع "الأدب الإيطالي في الأردن والأدب الأردني في إيطاليا"، ألقى خلالها، من الجانب الأردني، الكاتب إبراهيم نصرالله والكاتبة سميحة خريس مداخلتين أوضحا فيها تجارب ترجمة الأعمال العربية إلى الإيطالية. ثم اختتم رئيس قسم اللغة الإيطالية بالجامعة الأردنية الأستاذ جهاد الشعيبي الندوة مبيناً أهمية هذه اللقاءات ودورها في ربط الصلات بين الجامعات العربية والجامعات الإيطالية. ويذكر أن مشروع التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث هو مشروع رائد للترجمة في العالم العربي، يسعى تعزيز ثقافة التسامح والحوار، وبناء جسور التواصل بين شعوب الأرض وحضاراتها، وتعزيز العمق الثقافي الجامع بين مختلف الأعراق والجنسيات والثقافات، وجمعها تحت سقف واحد، هو سقف الثقافة والمعرفة والكلمة التي تجمع ولا تفرّق".