فشلت البعثة التي أوفدتها منظمة الصحة العالمية إلى مدينة ووهان الصينية تحديد مصدر وباء كورونا، لكنها استبعدت النظرية القائلة إنه تسرّب من مختبر للأبحاث المرتبطة بعلم الفيروسات في ووهان. وأكد تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، أن "جميع الفرضيات ما زالت مطروحة" فيما يتعلق بمنشأ الجائحة. وقال تيدروس، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف،: "أثيرت بعض الأسئلة بشأن إن كان تم التخلي عن بعض الفرضيات. نظرًا إلى أنني تحدّثت مع بعض أعضاء الفريق، أرغب في التأكيد أن جميع الفرضيات ما زالت مطروحة وتحتاج إلى مزيد من التحليل والدراسة"، وواصل: "قد يكون جزء من هذا العمل خارج اختصاص ونطاق هذه البعثة. لطالما قلنا إن هذه البعثة لن تعثر على جميع الإجابات، لكنها أضافت معلومات مهمة تقرّبنا من فهم أصول الفيروس". وأوضح فريق التحقيق هذا الأسبوع أنه لم يعد يواصل بحث مسألة ما إذا كان الفيروس تسرب من المختبر، وهو الأمر الذي اعتبره الفريق غير محتمل بدرجة كبيرة، مشيرًا إلى أن افتراضاته الأساسية هي أن الفيروس مصدره خفاش، رغم أن هناك عدة سيناريوهات محتملة لكيفية انتقاله إلى البشر، ربما عبر إصابة مجموعة أخرى من الحيوانات. وأعرب مدير منظمة الصحة العالمية عن أمله أن يتم نشر ملخّص تقرير للبعثة الأسبوع المقبل، يعقبه تقرير نهائي كامل في الأسابيع التالية، فيما قالت الولاياتالمتحدة إنها ستدرس نتائج بعثة فريق التحقيق. وفي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي، أعلن بيتر بن مبارك، رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية، أيضًا استبعاده لأن يكون الفيروس قد تسرب من مختبر في مدينة ووهان، مؤكدًا أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق لتحديد مصدر الفيروس. وأضاف بن مبارك أن العمل على تحديد أصول الفيروس يشير إلى "خزان طبيعي" له في الخفافيش، لكن من غير المرجح أن يكون قد حدث ذلك في ووهان، مشيرًا إلى أن تحديد مسار الحيوان لا يزال "عملًا قيد التطور"، ولكن "من المرجح" أنه قد انتقل إلى البشر من أنواع وسيطة. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو زعما العام الماضي أن هناك تقارير استخبارية كثيرة تشير إلى أن الفيروس تسرب من مختبر الفيروسات في ووهان. أحد أكبر مختبرات أبحاث الفيروسات في الصين، فيما رفضت الصين هذه الاتهامات مشيرة إلى أن ترامب يحاول التغطية على فشل إدارته في مواجهة الفيروس واتخاذ الإجراءات المناسبة.