أكد تجار نفط أن تدفق خام الأورال الروسي الي آسيا سيزيد لتلبية الطلب الصيني القوي فيما ترفع روسيا انتاجها في الوقت الذي تواجه فيه منافسة في أوروبا من خامات اخري عالية الكبريت. وتنوي موسكو زيادة الانتاج الاجمالي للنفط بنسبة تتراوح بين 6% ، 8% هذا العام ليصل الي عشرة ملايين برميل يوميا مما يرغم بائعي خام الاورال علي استكشاف اسواق اخري نظرا لمحدودية الطلب علي الخامات عالية الكبريت في أوروبا. ويقول التجار ان هذا يزيد الضغط علي الأسعار الفورية لواردات آسيا من الخامات عالية الكبريت من مصدري الشرق الأوسط وخاصة سلطنة عمان. وقال متعامل في شركة سمسرة صينية: الصين هي البلد الوحيد القادر علي استيعاب مزيد من النفط عالي الكبريت. واضاف ان المشترين تجذبهم الاسعار المنخفضة نسبيا لخام الاورال. ويري تجار النفط ان المشترين في اسيا يأخذون ما بين ستة وسبعة ملايين برميل شهريا من خام الاورال وان الصين وحدها تستوعب اكثر من 80% من هذه الكمية. واتفقت شركة النفط الروسية العملاقة يوكوس وهيئة السكك الحديدية الروسية علي مضاعفة صادرات الخام بالقطارات للصين الي أكثر من مثيلها لتصل الي 4.6 مليون طن هذا العام. وتستورد الصين نحو 6% فقط من احتياجاتها النفطية من روسيا مقارنة مع أكثر من 10% من عمان وحوالي 17% من السعودية. ومن المرجح ان تزيد الصين وارداتها النفطية نظرا للقفزة الكبيرة في الطلب المحلي وسط نمو اقتصادي قوي بلغ 7.9% خلال عام حتي نهاية الربع الاول من 2004. وقال محلل نفطي رفيع في وكالة الطاقة الدولية الاسبوع الماضي ان الطلب الصيني هذا العام قد يزيد بواقع مليون برميل يوميا أو أكثر من ذلك ويواصل النمو بهذا المعدل خلال العامين أو الثلاثة اعوام المقبلة.