في أول تصريح رسمي له عقب صدور قرار وزير الثقافة بتوليه منصب رئيس البيت الفني للمسرح،أعرب الفنان رياض الخولي عن رغبته في نسف المعادلة التقليدية السائدة طوال السنوات الماضية،بحيث يسعي كبار نجوم السينما والتليفزيون الي مسرح الدولة بدلا من أن يلهث لاستقطابهم،كما جرت العادة،خصوصاً أنه سيحاول الاعتماد علي "اللامركزية" كأسلوب لتسيير العمل داخل البيت الفني،كما سيترك هامشاً واسعاً لحرية اتخاذ القرارات،وتنفيذها بواسطة مديري الفرق المختلفة،خصوصاً الذين يثق في قدراتهم،ورغبة كل واحد منهم في تطوير فرقته،وبعدها يأتي الحساب في نهاية الموسم . كان "الخولي" قد استهل عهده بعدد من الزيارات الميدانية لمواقع العمل المختلفة في البيت الفني،كما تفقد أعمال التطوير في المسرح القومي،وعدد من المواقع الأخري،كما عقد أكثر من اجتماع مع مديري الفرق المختلفة للقطاع للوقوف علي ملامح خطط فرقهم،وسير العمل داخلها،وقبل توجهه الي مكتبه في رئاسة البيت الفني بشارع عبدالخالق ثروت قام بالمرور علي المكاتب الإدارية،وكان حريصاً علي مصافحة كافة الموظفين،وبعدها عقد إجتماعاً مع مديري الادارات المختلفة بالبيت للوقوف علي المشكلات التي تواجه سير العمل،وأوضح أنه لم ينته بعد من وضع التصور النهائي لخطة تطوير العمل في البيت الفني،منوهاً أن الملامح العامة للخطة تعتمد علي الاحترام الكامل لما بذله رؤساء البيت الفني السابقين من جهد والتأسيس عليه،مع الاهتمام بتطوير البنية الاساسية لمسارح الدولة،وتحديث تقنيات الصوت والاضاءة وتقنيات العرض. وأختتم بقوله : "نعمل بشكل اساسي علي الدفع بالعناصر الشابة من أبناء فرق مسرح الدولة،وكذا نجوم هذه الفرق،إلي مقدمة المشهد المسرحي،وسأحرص علي العمل،كما تعودنا في العمل المسرحي،بروح الفريق الواحد،فأصغر عضو في الفريق قد يضيف لي،وتبعاً لهذه الرؤية فإن بابي مفتوح للجميع".