يحبس المصريون أنفاسهم ترقباً لارتفاعات كبيرة في الأسعار، خاصة مع اقتراب عيد الأضحي والذي يبدو أن المصريين سيقضونه "أورديحي" بدون لحوم مع زيادة أسعارها واحتمالات وصول سعر الكيلو إلي مائة جنيه! ورغم خطط وتحركات الحكومة لإيقاف الارتفاع من خلال طرح كميات من اللحوم في الأسواق بأسعار منخفضة، إلا أن الحال يؤكد فشل هذه الإجراءات. يقول محمد عكروم جزار بحي الساحل إن السبب في زيادة الأسعار هو قلة المعروض من الذبائح وارتفاع أسعار الأعلاف 100% وزيادة أجور العمالة المشرفة علي تربية الماشية بالمزارع.. مؤكداً أن الجزارين هم أيضاً ضحية لارتفاع الأسعار نظراً لضعف القوة الشرائية مما يجعلهم لا يستفيدون من فرق الأسعار، وتوقع عكروم زيادة الأسعار قبل عيد الأضحي إلي 100 جنيه. ولم يختلف صابر عبدالباقي جزار بالجيزة عن زميله مؤكداً أن القوة الشرائية للحوم البلدية ضعيفة جداً لارتفاع الأسعار وعزوف الناس عن الشراء واتجاههم للدواجن والأسماك، متوقعاً ركوداً في حركة البيع. علي الجانب الآخر قال المهندس عبدالله بدوي وكيل وزارة التموين بالجيزة إن المحافظة تعرض يومياً 11 طناً من اللحوم البلدية تباع من خلال 21 شادراً أقامتها المحافظة بجميع الأحياء وبأسعار 30 جنيهاً للكيلو لمواجهة استغلال التجار. مضيفاً أن اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة شدد علي زيادة عدد الشوادر ومتابعتها بصفة يومية عن طريق مديريتي التموين والطب البيطري بعد نجاح التجربة بشكل كبير والتي شهدت إقبالاً غير متوقع من المواطنين نظراً لجودة اللحوم المعروض. مشيراً إلي أن لحوم هذه الشوادر مستوردة حية ويتم ذبحها بالمجازر المصرية بعد التأكد من سلامتها. وفي القاهرة يؤكد المهندس محمود عبدالعزيز وكيل وزارة التموين أن الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة يتابع يومياً عمل شوادر بيع الحوم المنتشرة بجميع أحياء القاهرة.. وطالب بالتوسع في إنشاء هذه الشوادر نظراً للاقبال الكبير عليها من قبل المواطنين خاصة بالمناطق المزدحمة والأحياء الشعبية.