قرر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر إعادة الاختبارات التي أقيمت مؤخرًا لاختيار عدد من الأئمة والدعاة لابتعاثهم خارج مصر للمراكز والجمعيات الإسلامية في أمريكا وأوروبا وآسيا وإفريقيا خلال شهر رمضان المقبل، وذلك بسبب تدني مستوي الأئمة في الخارج. وقد أوضح مصدر مسئول بالأزهر أن حوالي 3 آلاف إمام وداعية تقدموا لاختبارات الدعاة المبتعثين في الخارج داخل مجمع البحوث الإسلامية. مؤكدًا أن الإمام الأكبر قرر وضع معايير جديدة يتم علي أساسها اختيار أفضل العناصر التي ستمثل الأزهر خلال الفترة المقبلة لتمثيل الأزهر ونشر نهجه الوسطي والمعتدل بما يضمن عودة الأزهر لمكانته الطبيعية بعد أن تراجعت إلي حد ما. وأشار المصدر إلي أن الاختبارات يشرف عليها عدد من الأساتذة بجامعة الأزهر بعد أن كانت تتم بمعرفة موظفي مجمع البحوث الإسلامية وطغت علي الاختبارات الوساطة والمحسوبية بعيدًا عن الكفاءة. ومن ناحية أخري قرر شيخ الأزهر تعيين السفير محمد عبدالجواد مستشارًا للأزهر لشئون البروتوكول والمؤتمرات والاتفاقيات، وكان عبدالجواد سفيرًا لمصر في البحرين وعدد من السفارات الإفريقية وتنصل مصر في ولاية تكساس الأمريكية، كما تم تعيين السفير محمد خليل رفاعة رافع الطهطاوي حفيد رفاعة الطهطاوي مستشار إعلامي لشيخ الأزهر وحسبما أكد مقربون من شيخ الأزهر أن هناك اتجاه قوي لتفعيل دور الأزهر في قارة إفريقيا علي وجود الخصوص بعد أزمة حوض النيل وعلي مستوي العالم الخارجي لاستعادة دوره ومكانته اللائقة به بعد أن تراجعت أخيرًا.