قرر فودة السيد الالتحاق بكلية الدعوة الاسلامية جامعة الأزهر، وكان حريصا علي التفوق في دراسته باستمرار، وهو ما ساعده علي اجتياز اختبارات وزارة الأوقاف لاختيار الأئمة، فعمل إمامًا وخطيبًا بأحد المساجد في مدينته كفر صقر بمحافظة الشرقية. هو يحلم بالحصول علي شهادة الدكتوراه والسفر ضمن مجموعة الدعاة المبعوثين من وزارة الأوقاف إلي الخارج، والقيام بدور بارز في نشر المبادئ الدينية الصحيحة في الخارج والمساهمة في تصحيح المعلومات الخاطئة حول الإسلام. لهذا يحرص علي تنمية معلوماته الدينية باستمرار من خلال القراءة في الكتب الدينية، خاصة مؤلفات الشيخ الشعراوي "رحمه الله"، ومؤلفات وزير الأوقاف د. حمدي زقزوق، ويقتدي بمفتي الجمهورية د.علي جمعة، ويصفه بشيخ العصر. يشيد فودة البالغ من العمر 62 عاما بدور وزارة الأوقاف في التصدي لجميع التيارات والتوجهات الموجودة علي الساحة، وموقفها من تحسين أحوال الأئمة لكنه يطالب الوزارة بتكثيف الدورات التثقيفية التي تنظمها للأئمة علي مستوي المراكز والمدن، ويدعو إلي إعداد اختبارات دورية للأئمة والوقوف علي مستواهم. ويرفض الهجوم علي ائمة الأوقاف واتهامهم بتدهور المستوي العلمي، واعتبر فتح القنوات الفضائية أمام غير المتخصصين وتضارب فتواهم سببا رئيسيا وراء انتشار هذه الاتهامات، لكنه أشاد بالدور الذي تلعبه قناة أزهري في استعادة احترام الجماهير واستعادة ثقتهم مرة أخري في علماء الأزهر.