عام بالتمام والكمال مر علي ولاية ممدوح عباس ومجلسه للقلعة البيضاء بعد أن فازوا في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في 29 مايو من العام الماضي.. شهد خلاله الزمالك بعض الإيجابيات والسلبيات سواء في عمل مجلس الإدارة أو في نتائج هذا العمل، ووسط كل هذا اختلفت الآراء حول هذا المجلس فالبعض يري أن سلبياته غطت علي الإيجابيات والبعض الآخر يري العكس وما بين هذا وذاك حاولنا وضع أيدينا عن قرب علي كل ما حققه العباسيون من إنجازات أو إخفاقات من خلال كشف حساب. يعد فريق الكرة من أبرز إيجابيات هذا المجلس بعد الانتفاضة التي حدثت سواء في المستوي أو الأداء أو حتي النتائج واحتلال الفريق المركز الثاني في ترتيب فرق الدوري ليعود للظهور في البطولات الأفريقية بعد غياب دام ثلاثة أعوام ويرجع الفضل في ذلك إلي تعاقد الإدارة مع حسام حسن وتوأمه إبراهيم لقيادة الفريق في ديسمبر الماضي، وإن كان البعض يعتبر ما حدث للفريق في أول الموسم وتراجعه للمركز الثالث عشر ليصبح مهددا بالهبوط يعتبر من سلبيات المجلس بعد تعاقدهم مع الفرنسي هنري ميشيل لتدريب الفريق وإقالة السويسري دي كاستال إلا أن المحصلة النهائية لما حققه الفريق طوال الموسم تصب في مصلحة الإدارة. أما فريق اليد فيعتبر الإنجاز الأكبر والأقوي لمجلس ممدوح عباس بعد البطولات العديدة التي حققها الفريق والتي كان آخرها حصوله علي المركز الثالث وبرونزية بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر وهو إنجاز لم يتحقق من قبل في تاريخ كرة اليد المصرية، خاصة أن الفريق فاز في كل البطولات التي شارك فيها بداية ببطولة الدوري العام والمرتبط وبطولة الكأس وبطولة إفريقيا للأندية وكأس السوبر الأفريقي، وبرغم الانتقادات التي طالت الإدارة بعد أن اختارت أحمد دعبس لقيادة الفريق حيث اعتبرها البعض فواتير انتخابية إلا أن الجميع الآن يشهد لهم بحسن الاختيار. قطاع الناشئين هو الآخر يعد من إنجازات المجلس الحالي بعد الإبقاء علي محمود سعد مديرا له خاصة أن فرق القطاع حققت هذا الموسم 11 بطولة مختلفة ما بين بطولات جمهورية أو قطاعات بالإضافة إلي تحقيق الفريق لأرباح ضخمة وصلت ل 5 ملايين جنيه انعشت الخزينة البيضاء وكل ذلك نتيجة للاهتمام الزائد من قبل مجلس الإدارة بالقطاع بعد أن نجح في تدعيم الفريق الأول بخمسة لاعبين ساهموا بشكل كبير في الطفرة التي حققها الفريق. وعلي سبيل الإنشاءات فلم يحقق المجلس سوي زيادة المساحات الخضراء داخل النادي والحصول علي ترخيص للمبني الاجتماعي وتسديد الأقساط المتأخرة لأرض النادي الجديد في محافظة 6 أكتوبر لكن لم يتم بدء العمل فيها حتي الآن، ولكن يبقي تجديد الصالة المغطاة حسب المقاييس الدولية أبرز ما حققه المجلس في هذا المجال. أما السلبيات فتتمثل أولا في الإعداد للمئوية الذي لم تظهر معالمه حتي الآن ولا توجد أي خطوات فعلية من جانب مسئولي الزمالك في هذا الشأن علي الرغم من اقتراب الاحتفال الذي يتبقي عليه 6 أشهر فقط وهو الأمر الذي يصفه البعض بالتقصير واللامبالاة بهذا الملف الأهم بالنسبة للنادي في الفترة الحالية. كما يأتي ضعف الإنشاءات وعدم البدء في أي منها سواء المبني الاجتماعي أو فرع 6 أكتوبر مع استمرار الأزمة المالية وعدم وضع حلول جدية لهذه القضية التي باتت تهدد القلعة البيضاء. ولا تقتصر السلبيات عند هذا الحد بل تصل لحد التخبط الإداري والتغييرات المستمرة في الإدارات المختلفة داخل النادي مع بعض الخلافات والانقسامات داخل مجلس الإدارة في بعض القرارات والتي كان آخرها موضوع التجديد لحسام حسن وانقسام المجلس إلي جبهتين الأولي بقيادة رءوف جاسر والأخري بقيادة ممدوح عباس علاوة علي الفواتير الانتخابية وتصفية الحسابات التي حكمت معظم القرارات في مسألة التعيينات.