أنظار الزملكاوية تتجه يوم الجمعة القادم نحو ميت عقبة حيث القلعة البيضاء لمراقبة الانتخابات المرتقبة التي ستجري لاختيار الرئيس وأعضاء مجلس الإدارة بعد طول تأجيل ومعارك قضائية أدخلت النادي في "دوامات" ونفق مظلم وتواتر علي النادي أربعة رؤساء وأكثر من 18 عضوا وأخيرا لجنة لإدارة الانتخابات برئاسة الدكتور محمد عامر. السمة المميزة لانتخابات الجمعة هي وجود 3 تيارات تتصارع علي مقعد الرئيس والعضوية وتعد هي الأسخن منذ سنوات والجهات الثلاث تحمل بين طياتهم أفكارا جديدة خاصة في مجال تنمية موارد النادي وتحويل نشاطاته وألعابه إلي بيزنس كبير. وعلي الجانب الآخر هناك من يري أن العقلية الإدارية الجيدة التي يمكن أن تدير شئون النادي من الممكن أن تجلب الكثير من الأموال بدلا من الانفاق من جيوب كبار المرشحين ومن هنا يكمن السؤال: من الذي سيفوز في الانتخابات العضلات والبيزنس أم الفكر والإدارة؟! كتاب مفتوح اللواء تحسين عثمان عزت رئيس فريق كرة السلة ومدرب الفريق منذ عام 1950 يؤكد أن عمومية نادي الزمالك يوم الجمعة 29 مايو الجاري لأول مرة يكون حظها جيدا جدا والسبب في ذلك أن جميع المرشحين سواء علي مستوي الرئاسة أو الاعضاء هي بمثابة كتاب مفتوح وجميع المرشحين المتقدمين شغلوا المنصب وحصلوا علي مقعد في مجلس الإدارة إذن الاعضاء والمنتخبون يعرفون جيدا تاريخ كل مرشح سلبياته وايجابياته.. مشيرا إلي أن الجمعية العمومية إذا أخلصت وأحسنت الاختيار وكان هدفها الأساسي صالح النادي ستختار مجلس الإدارة المناسب والمثالي. ويناشد تحسين عثمان الجمعية العمومية وأعضاءها ولمرة واحدة الابتعاد عن الصداقات والمجاملات واختيار الأفضل لمجلس إدارة الزمالك حتي ولو كان (دمه ثقيل). ويطالب رئيس فريق السلة بأن يكون مجلس الإدارة من مجموعة واحدة وليس بتشكيل المجلس من مجموعات مختلفة حتي لا يحدث ما سبق في عموميات نادي الزمالك باختيار عضو من مجموعة بسبب المجاملة أو الصداقة أو غير ذلك، وكانت الكارثة وهي أن مجلس الإدارة كان مجلسا غير متناسق وغير كفء في الدورة السابقة مما أدي إلي ضياع النادي واهتزاز معظم نتائج الألعاب خاصة كرة القدم خلال السنوات الأربع الماضية ودخل النادي في نفق مظلم. مواصفات العضو الاحق بالفوز هذه الجولة قال تحسين إن الجمعية والأعضاء يعرفون كل مرشح.. والجمعية علي علم الآن من هو الاصلح؟.. ومن هو ضد النادي؟ ومن هو عاشق المظاهر ويريد الكرسي؟ لافتا إلي ضرورة أن تقوم الجمعية العمومية باختيار مجلس إدارة يطبق الإدارة الحديثة في إدارة الأندية حتي يقوموا بوضع سياسة عامة وفلسفة للنهوض بنادي الزمالك، مع ضرورة اختيار القيادات التنفيذية علي أعلي مستوي لتنفيذ فكر وفلسفة مجلس الإدارة. ويطالب اللواء تحسين أعضاء مجلس الإدارة بأن يضعوا نصب أعينهم في الاختيار إدارات الأندية الكبري خاصة الأهلي وكيف وصلوا لأعلي مستوي من النجاح والإدارة مضيفا أن المرشحين الكبار ينقسمون إلي 3 مجموعات هم مجموعة د. كمال درويش ومجموعة ممدوح عباس بالإضافة إلي مجموعة مرتضي منصور، ولابد أن يتم اختيار الرئيس الأفضل والمجموعة المرتبطة به إذا كانت جيدة حتي لا تتكرر مأساة الانتخابات الماضية عندما كان رئيس مجلس الإدارة من قائمة والأعضاء من قائمة أخري ومن هنا حدث عدم الانسجام والصدام ودخل النادي في دوامة قضائية. اختيار الأفضل ويلتقط أطراف الحديث أحد الأعضاء الكبار السابقين في كرة اليد ويفضل عدم ذكر اسمه موضحا أن الجمعية العمومية لنادي الزمالك من المفترض أن يكون فيها علي الاقل 50 ألف عضو ولكن لا يحضر منهم إلا الربع تقريبا والسبب أن الأسر تتعرض للتعب والمضايقات لما يحدث من أساليب غير مريحة في الجمعية العمومية. ويضيف العضو أن بيزنس الانتخابات في نادي الزمالك هذه المرة سيشتعل ولكن العضو الحقيقي ومحب نادي الزمالك لن يختار صاحب الدعاية السوبر أو محب الظهور وإنما سيختار صاحب الايجابيات وصاحب الفكر في النادي. ويضرب مثالا حيا لذلك وهو المهندس حسين صبور رئيس مجلس إدارة نادي الصيد فإنه يتقدم لرئاسة النادي لمدة 4 دورات لم يضع صورة واحدة أو يافطة بل الأعضاء هم الذين ينتخبونه ويصرفون من جيوبهم للترويج لترشيحه مشيرا إلي أن الأندية الآن مجرد سلعة.