قال الدكتور أحمد ماهر الأستاذ بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية إنه يتم تهريب مليون رأس من الأغنام والعجل الجاموسي وعجل التسمين عبر أنفاق غزة ومنها إلي إسرائيل عن طريق تجار مما يؤدي إلي تفاقم أزمة اللحوم ويعد تبديدا للثروة الحيوانية وأشار إلي أن الإنتاج الحيواني يمثل 40% من الدخل القومي ويقدر الاستثمار فيه بنحو 28 مليار جنيه ويعمل به ما يزيد علي 4 ملايين عامل لافتا إلي أن تفاقم الأزمة وزيادة العجز يفيد المستوردين. وأوضح ماهر خلال كلمته التي ألقاها بالنقابة الفرعية للزراعيين بالإسكندرية في ندوة بعنوان "أزمة اللحوم بين الواقع والمستقبل" بالمشاركة مع اساتذة متخصصين من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية أبرزهم الدكتور نبيل عبدالعزيز والدكتور عادل البريري أن أسباب الأزمة تتمثل في ذبح إناث الأبقار والجاموس خارج السلخانات وارتفاع أسعار الأعلاف فضلا عن السياسة الاستيرادية غير الرشيدة. واقترح عدة حلول منها تطبيق مشروع البتلو علي أيدي خبراء بدل من ضياع أموال المشروع فيما لا يفيد علي أيدي غير المتخصصين في سبيل الحصول علي المال وفتح الاستيراد لإناث الأبقار لتعويض فقد الثروة الحيوانية وتفعيل قانون الرقابة علي الذبح خارج السلخانات. ومن جانبه توقع د.نبيل عبدالعزيز ارتفاع أسعار اللحوم في الفترة القادمة مشيرا إلي سعر الكيلو قد يصل إلي 100 جنيه في ظل تحرير السياسة الاقتصادية للتجار بالإضافة إلي منع صيد الأسماك في هذه الفترة فضلا عن أن أزمة الدواجن مازالت قائمة حتي الآن. ووصف ما يحدث بأنه "ثورة اللحوم ولا يمكن السيطرة عليها في ظل عدم وجود سياسات مستقرة وثابتة وآليات للتنفيذ وصولا إلي حل المشكلة. وأوضح أن المشكلة قائمة منذ عدة سنوات مقارنة باعداد السكان وأدت إلي فجوة غذائية. وشكك عبدالعزيز في نسبة الثروة الحيوانية الخاصة بالأغنام والماعز. وأكد أنها لا تمثل أكثر من 5% ونوه بضرورة وجود مشروع قومي هدفه توفير اللحوم والاستيراد من أماكن موثوق فيها عالميا. وفي كلمته أكد محمود علوي وكيل وزارة الطب البيطري أن المشكلة قائمة منذ 4 سنوات خاصة مع ظهور أمراض جديدة للإنسان والحيوان مثل الحمي القلاعية والجلد العقدي وأن الأمراض الموجودة بالحيوانات نتيجة أن اللقاحات الموجودة المهربة من الخارج وليست فعالة. ونفي ما يقال عن اللحوم المستوردة وما بها من دودة الساركوسيست انها ليست خطيرة لهذه الدرجة وأرجع ذلك لتنافس التجار غير الشرفاء. وأكد أن الدولة لا تستورد من أي مكان في العالم إلا بشهادات موثقة عالميا بالإضافة إلي أن ذبح العجول المستوردة يتم في المحافظة الموجود بها ويوزع اللحم علي باقي المحافظات. واقترح عدة حلول منها استيراد عجول من الخارج وتربيتها لمدة معينة ثم طرحها في السوق لتفادي الأزمة.