اتهم عدد من المعتمرين العائدين إلي مصر علي متن عبارة "الرياض"، الناجية من الغرق مسئولي وزارتي النقل والسياحة بالتقصير والاهمال في محاولات انقاذهم اثناء تعرض العبارة التي كانوا يستقلونها للغرق بعد ساعة ونصف من مغادرتها ميناء "ينبع" السعودي. وأكدوا ل"نهضة مصر" انعدام الخدمات الطبية علي ظهر العبارة التي تحمل معتمرين تتوسط اعمارهم ما بين 50 و60 عاما منهم مصابون بأمراض السكر وضغط الدم مشيرين إلي وجود 10 دورات مياه فقط لعبارة تسع 1200 راكب. وقال مسعد صلاح مشرف علي مجموعة من المعتمرين بكفرالشيخ إنه كان من المفترض أن تغادر العبارة ميناء "ينبع"، يوم الأربعاء الماضي الا انها تعللت بسبب سوء الأحوال الجوية، مشيرا إلي أن 700 معتمر قضوا يومين بين الصحراء ورصيف الميناء في انتظار الاقلاع. وغادرنا الميناء يوم الجمعة وبعد ساعة ونصف علت الأمواج وتعرضنا للغرق وحاول ربان السفينة العودة للميناء السعودي إلا أن السلطات السعودية رفضت. فحاولنا الوصول لأقرب ميناء حتي وصلنا بالقرب من حلايب وشلاتين وبعدها لميناء سفاجا، مؤكدا أن أحدا من المسئولين المصريين لم يأت لاستقبال المعتمرين قائلا: "مفيش حد من المسئولين استقبلنا أو قال لنا حمد لله علي السلامة ولم يكن هناك فريق طبي في سفاجا لاسعاف المصابين! وأضاف عصام نصار أحد المعتمرين أن الشباب ممن تواجدوا علي ظهر السفينة كانوا يعملون ممرضين للشيوخ والعجائز وأن عددا من المصابين بالسكر تعرضوا للإغماء وبسؤال الطبيب الوحيد علي متن العبارة اكتشفنا عدم وجود أي نوع من الدواء سوي أقراص دوار البحر. وأشار إلي أن حالة شديدة من الاستياء سيطرت علي الركاب عقب وصولهم ميناء سفاجا بسبب تجاهل المسئولين لعملية انقاذهم. وتساءل لماذا ارسلت السلطات المصرية طائرات لنقل اللاعبين من السودان في مباراة مصر والجزائر ولم ترسل إلينا طائرة واحدة لإنقاذ حياة مئات الأشخاص. وطالب بإقالة وزيري النقل والسياحة حفاظا علي أرواح آلاف المصريين ممن سوف يتعرضون للموت بسبب اهمال الوزراء والمسئولين.