أصدر المهندس سامح فهمي وزير البترول تعليماته لقيادات الهيئة العامة للبترول ورؤساء وشركات التسويق بإنهاء أزمة السولار تماما خلال 48 ساعة. قال المهندس عبدالله غراب رئيس الهيئة المصرية للبترول إن الوزير أصدر تعليماته بضخ كميات إضافية خاصة للمحطات والأماكن التي ظهرت بها الأزمة كذلك للمحطات التي لا تتوافر فيها كميات كافية من السولار مشيرا إلي أن معدل الاستهلاك اليومي يبلغ 40 مليون لتر سولار. أكد أن هذه الإجراءات من شأنها إحداث نوع من الاستقرار الكامل خلال 48 ساعة في سوق السولار خاصة بعد تأكيدات رئيس الوزراء في مجلس المحافظين بعدم وجود زيادة في أسعار السولار ونفيه هذه الشائعات التي أحدثت نوعا من الاختناق والارتباك في سوق السولار. أشار المهندس عبدالله غراب إلي أن الهيئة المصرية للبترول بعد تحليل ودراسة الاختناقات التي شهدها توزيع السولار في محطات التموين توصلت إلي أن ما حدث جاء نتيجة لتسريب شائعات بحدوث زيادة في أسعار السولار مما أدي إلي نوع من التكالب والزحام بين المستهلكين علي المحطات والتي قام بعضها بحجب السولار وقيام البعض الآخر بتهريبه في جراكن لبيعه خارج المحطة لتحقيق مكاسب مالية استغلالا لشائعات ارتفاع السعر. أشار إلي أن تدفق أعداد كثيرة من السيارات للتموين في ظل عدم وجود كميات كافية من السولار في بعض المحطات بعدد من المناطق لمواجهة هذه الأعداد الكبيرة من السيارات أدي إلي حدوث ظاهرة الطوابير التي تضخمت نظرا لأطوال سيارات النقل وبدأت السيارات تتجول بين المحطات للحصول علي كميات من السولار كلما أمكن ذلك من أجل التموين بالكامل ولو علي مراحل من محطات مختلفة وبالتالي أصبح هناك استهلاك عشوائي غير مخطط واستمرت الظاهرة في الزيادة مع وجود إحساس بوجود مشكلة في تموين السيارات بالسولار. وأوضح أنه لا توجد مشكلة في توفير الكميات اللازمة لمتابعة الاستهلاك المحلي أو من خلال الاستيراد مشيرا إلي أن مصر دولة منتجة للسولار ويمثل إنتاجها 75% من إجمالي الاستهلاك من خلال 9 معامل للتكرير تنتشر جغرافيا في محافظات مصر وال 25% الباقية يتم استيرادها من الخارج بمعني أن كل أربعة لترات سولار يتم استهلاكها ينتج 3 لترات منها محليا واللتر الباقي يتم استيراده من الخارج بالإضافة إلي وجود مخزون استراتيجي لدي الدولة يكفي 30 يوما.