طالب بسرعة إصدار تشريع يجرم الخوض في الأعراض الشخصية في وسائل الإعلام وألا يتم نشر أي شيء في أية قضية تنظرها المحاكم إلا بأمر النيابة!... قال: "أحقر شيء تعرضت له في حياتي.. والحياة الخاصة للشخصية العامة أصبحت لقمة سائغة في أفواه الناس" بقدر ما أكد الحوار الذي أجراه الإعلامي معتز الدمرداش نجاحه، وقناة "المحور" في تحقيق سبق إعلامي مميز، عندما نجح في إقناع الفنان نور الشريف بالنزول ضيفاً علي برنامجه "90 دقيقة"، وتحدث معه حول أزمته الأخيرة فيما يتعلق ب"شبكة الشذوذ"، التي اتهمته جريدة "البلاغ الجديد" بالتورط فيها، إلا أن الحوار أظهر عصبية "الشريف"، وخروجه عن شخصيته المعتادة كصاحب وجهات نظر رصينة، ولديه رحابة صدر، وقدرة فائقة علي فلسفة الأمور، ووضعها في النصاب الصحيح، والأهم أنه بدا عنيفاً تجاه الرأي الآخر، وراغب في الإطاحة به وبأصحابه، وهو ماتجلي في مطالبته بسرعة إصدار تشريع يجرم الخوض في الأعراض الشخصية في وسائل الأعلام، وطالب بألا يتم نشر أي شيء في أية قضية تنظرها المحاكم إلا بأمر النيابة، وهو الأمر الذي نظر إليه المراقبون بأنه خطوة جديدة في سبيل تضييق الحريات! كان "الشريف" قد وصف ماحدث له في أزمته الأخيرة بأنه "أحقر شيء تعرض له في حياته"، وأكد أن حواره مع البرنامج سيكون الأخير، ولن يتحدث مرة أخري عن هذه الازمة، واصفاً مايحدث بأن "مصر أصبحت تعاني من التضخيم والاثارة في كل شئ". وبرهن علي صحة وجهة نظره بالبرامج التي قُدمت في شهر رمضان الماضي، والتي اعتمدت علي استدراج الضيوف الي قضايا مثيرة وجدلية (!). "الشريف" طالب أيضاً بألا تكون الحياة الخاصة للشخصية العامة لقمة سائغة في أفواه الناس، وأضاف: "نظام الحياة اليومية أصبح مربكاً، ولو رديت علي الاعلام بس هيضيع نص يوم؛ فالفنان محتاج للهدوء عشان ينتج".. وهتف بانزعاج: "سيبوني اشتغل بمزاج.. انا مش عارف اشتغل بسبب الحصار الاعلامي" (!). بعدها طالب "الشريف" المجتمع المدني والمثقفين والمسئولين في الدولة بسرعة إصدار تشريع يجرم الخوض في الأعراض الشخصية في وسائل الاعلام (!)، وشدد علي ألا يتم نشر اي شيء في أية قضية تنظرها المحاكم إلا بأمر النيابة (!) راح يدعم مطالبته بقوله: "أرفض تدمير حياة الناس بالباطل، لأن اللي قرا الخبر ممكن ما يقراش التفاصيل أو التكذيب لو أنني كسبت القضية" لكنه استدرك، وكأنه فطن إلي خطورة مايقول: "أنا في الأساس ضد تقييد حرية الصحافة لكنني ضد أن تكون هذه الحرية فوق كل البشر.. ولابد أن ندرك أن تهم الخوض في الأعراض بعيدة تماماً عن تهم وجرائم النشر". ورداً علي سؤال "الدمرداش" حول تأكيد رئيس تحرير جريدة "البلاغ الجديد" بأنه حصل علي "D.C" يثبت براءته، ويؤكد إدانة المتهمين أكد "الشريف" أنه يناشد عبده مغربي رئيس تحرير الجريدة إظهار أي مستندات لديه لأنه لا يهوي الفضائح والتضليل، وانه سيتقبل وقتها أي أحكام قضائية ستصدر ضده لكنه تساءل: "لصالح من يتم تشويه صورتي وتاريخي بدون مستند؟". وواصل بقوله: "أنا ماكنتش مهتم إني أروح جلسة المحكمة لأني عارف أن أول جلسة دائماً ماتشهد صدور قرار بالتأجيل لكنني متشوق أن أعرف محتوي ال "D.C"لأنني نفسي أعرف الحقيقة". "الشريف" قال انه سيطالب بتعويض مالي قدره 10 ملايين جنيه مقابل الأضرار التي لحقت به من نشر هذا الخبر، واستطرد بقوله: "لم أطلب من أحد الاعتذار عما بدر منهم لكنني أريد حقي فقط.. والمرة دي غير كل مرة لأن المرة دي الطعنة في شرفي". ومرة أخري عاد للقول: "نحتاج في مصر إلي ضوابط لحماية المجتمع وليس لحماية نور الشريف فقط".. مضيفاً: "لا أشعر بحرج بسبب الموضوع دا مع عيلتي.. وبأشكر اللي حاولوا ينالوا من سمعتي لأني عمري ما تخيلت ان فيه استفتاء علي شعبيتي بقدر مارأيت اثناء هذه الازمة". في السياق نفسه طالب "الشريف" وزارة الداخلية بأن تكشف عن أسماء الضباط الذين ذُكرت اسماؤهم في الواقعة. وادلوا ببيانات تخصه حسب ما ورد في التحقيقات، وأضاف "أتحدي لو حاجة ظهرت من اللي اتكلم عليها عبده مغربي، لأن ظهورها في هذه الحالة سيدين أجهزة الدولة.. ولو فيه حاجة فعلا أطالب يالاستعانة بخبراء عالميين ليعاينوها ويحللوها للحكم علي مدي صحتها".. وحول مطالبته بالتعجيل في اجراءات المحاكمة نفي تأثير ذلك علي الحكم في القضية، وأوضح السر بقوله: "طالبت بالاسراع في اجراءات التقاضي بموضوعية ومن دون ظلم لأحد، لان البطء في أقرار العدل "يبرد القضية" ويشجع الآخرين علي ارتكاب نفس الخطأ و"مبتديكش حقك لأن الموضوع حبيبقي اتنسي". ايهاب العجمي محرر الخبر الذي نشر بجريدة "البلاغ الجديد" أبدي، في مداخلة هاتفية مع البرنامج، أسفه عما بدر منه تجاه نور الشريف، وللمرة العاشرة أخلي مسئوليته عما نُشر، وحمل ماحدث لرئيس التحرير عبده مغربي المسئول عن النشر، ورد عليه "الشريف" بقوله إنه في حال ثبوت مايقول سيطالب محاميه برفع اسمه من القضية (!). أما المفاجأة التي فجرها "الشريف" فتمثلت في نفيه، علي عكس مافعل زملاؤه في القضية، تورط اسرائيل في المؤامرة، وعلل هذا بأن "الحرب مع اسرائيل اصبحت علنية"، وأوضح بقوله: "لا أبريء اسرائيل لكن اللي يشتمك بصراحة ميعملش معاك دا، لأن أفلامنا مُنعت من العرض في اسرائيل لموقفنا من التطبيع، ومازلت ارفض حتي تعود أراضينا العربية بالكامل" ووصف ماحدث بأنه اغتيال معنوي، وأنه أبشع من الاغتيال بالرصاص. بعدها تلقي البرنامج عدة إتصالات من الجمهور عكست تعاطف ودعم قطاع عريض منه، وبلغت الإثارة ذروتها في المكالمة التي أجراها الفنان أحمد بدير وأكد فيها ان الاعتداء علي فن نور الشريف هو اعتداء علي الفن المصري كله، لكنه لم يتمالك نفسه وبكي علي الهواء، وبعدها اختنق صوته لمدة دقيقتين، وهو ماقابله "الشريف" بدموع وصمت، قبل ان يتمالك نفسه هو الآخر ويقول: "ده رد فعل كل المقربين مني لانهم يعرفون من انا".