يبدو أن الولع بتفجير المفاجآت، والتمرد علي القديم والمألوف، سمة في شخصية المطربة الأردنية ديانا كرازون، ففي أعقاب التغيير الكبير الذي اختارته لشكلها، وانطبق عليه بالفعل المصطلح الشائع "نيو لوك" عادت لتفاجيء الجميع في شهر رمضان الماضي بتحولها إلي مقدمة برامج، حيث ظهرت علي الشاشة لتقدم برنامج "دويتو"! كيف تقدمين نفسك للجمهور المصري؟ مطربة أردنية الجنسية أحبت الغناء منذ طفولتها، وفي مدرستها نجحت في التعبير عن موهبتها، وسار معها الأمر رويدا رويدا إلي أن وصلت إلي مرحلة الاحتراف عقب تخطيها التصفيات النهائية، وحصدت لقب "سوبر ستار العرب" وهو العنوان الذي اخترته لألبومي الأول ثم اخترت للألبوم الثاني عنوان "العمر ماشي"، ورصيدي طوال ست سنوات من عملي علي الساحة الغنائية حوالي خمس أغنيات "سنجل" وألبومين. ما الظروف التي دفعتك لاتخاذ قرار تقديم البرنامج التليفزيوني "دويتو"؟ فكرة البرنامج ظهرت للنور أثناء انعقاد الدورة السابقة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عندما وصلتني دعوة للحضور، وفي حفل عشاء التقيت المهندس أسامة الشيخ رئيس قطاع النيل للقنوات المتخصصة، وعرض علي الانضمام إلي القنوات التابعة للقطاع من خلال برنامج أتولي تقديمه، وشاركني الحديث معه المنتج الأردني محمد المجالي صاحب إحدي الشركات الانتاجية الأردنية، ودعانا إلي لقائه في مكتبه لنستكمل الحديث، وهناك تطرقنا إلي العديد من المشروعات الفنية، ووقع الاختيار علي تقديم برنامج "دويتو". هل كان لك دور في اختيار ضيوف البرنامج؟ اختيار الضيوف كان بالتنسيق بين الشركة الأردنية التي أتعامل معها، ودخلت في شراكة مع القطاع، وفريق الاعداد في قناة "نايل لايف"، الذي قدم البرنامج علي شاشتها. ألم يشجعك هذا علي التفكير في خوض تجربة التمثيل للسينما أيضا؟ هناك مشروع لإنتاج مسلسل مصري تقوم بإخراجه السورية رشا شربتجي رشحت للمشاركة في بطولته لكنه مازال قيد الكتابة. وكيف ستتغلبين علي عقبة اللهجة المصرية؟ اللهجة المصرية سهلة، وليست صعبة بالدرجة التي يتصورها البعض، ومن الممكن التغلب عليها، وتعلمها بسهولة، خصوصا أنني أعيش في مصر لأوقات طويلة، و"بنت البلد". موجودة في مصر والأردن علي حد سواء. ... والسينما؟ أتمني من قلبي أن أخوض تجربة التمثيل للسينما بشرط أن يكون عملا مشرفا ولائقا ويناسبني، وهو الشيء الذي لم يعرض علي حتي وقتنا هذا، فأنا لا أشترط أن يكون فيلمي الأول غنائيا أو استعراضيا لكنني مهتمة بأن يكون "الورق حلو"، وأن اتحمس لتقديمه. ولماذا لا يقبل المنتجون في رأيك علي تمويل الأفلام الغنائية أو الاستعراضية؟ لانها مكلفة، وترهق ميزانية أي منتج، وتحتاج إلي دقة وامكانات وابهار وجاذبية، ورؤية خاصة في تقديم الاستعراض سواء حدث هذا في الفيلم السينمائي أو في الفوازير التليفزيونية. ومن الفنان الذي تتمنين أن يشاركك في بطولة الفيلم؟ بصراحة "ما قدرش أحدد"، ولابد أن يكون بين يدي الورق أولا، فهو الذي يحدد ملامح هذا البطل، وبعدها يتم ترشيح الفنان المناسب للشخصية الدرامية، وأنا بوجه عام أكن تقديرا لكل الفنانين المصريين لانهم موهوبون بالفعل، وبالتالي أتمني الوقوف أمامهم جميعا من دون تفريق بين فنان وآخر. كيف كانت ردود الأفعال بين العامة والمتخصصين حيال "دويتو"؟ أحمد الله كثيرا، فقد كان الانطباع أكثر من طيب مما منحني ثقة، وأعطاني دفعة للأمام، بعدما أيقنت أن اختياري كان صائبا. وكيف كانت وجهة نظر المنتقدين للبرنامج؟ لم تعلن انتقادات مثلما لم أقرأ آراء سلبية ضد البرنامج. هل شجعك هذا الاستقبال الطيب علي اتخاذ قرار بالاستقرار في مصر وممارسة نشاطك منها؟ لا أنكر أن العلاقة بيني وبين زملائي المصريين وصلت إلي حد الصداقة الوطيدة والحب العميق المتبادل، لدرجة انني لم أشعر يوما بتفريق في المعاملة أو انني "غريبة"، وبالتالي فأنا شبه مقيمة في مصر، طوال فترة انشغالي بالعمل، وبعدها أعود لبلدي ومسقط رأسي في الأردن، أو انفذ ارتباطاتي في الحفلات التي أشارك فيها في الخارج وفي الوطن العربي. وما رأيك في حال الغناء في مصر؟ مصر بحق، ومن دون مبالغة، "هوليوود الفن في الشرق"، وهي عاصمة الطرب، وحال الفن والغناء فيها مطمئن، وعموما "مفيش شيء مش كويس بيستمر". ومصر مليئة بالمواهب، والحياة الفنية فيها منتعشة. وكيف ترصدين تأثير "الكليبات" الغنائية علي حال سوق الكاسيت، والتي جعلت المشاهد يري بعينيه بدلا من أن يستمع بأذنيه؟ الصورة في "الكليبات"، أصبحت هي التي تطغي علي الصوت، وبالتالي راح الناس يتابعون "شكل" المغني، وليس أداءه، إلا اذا كان هناك المطرب الحقيقي صاحب الصوت الأصيل الذي يفرض نفسه علي الناس فينجذبون إلي سماعه في كل الأحوال. واذا عرض عليك المشاركة في "كليب"، يقترب من شكله من تلك الكليبات التي تقدم الآن؟ أنا مع ايقاع العصر وقوانينه التي تفرض نفسها لكنني في نفس الوقت أحرص علي تقديم ما يناسب سني وعادات وتقاليد المجتمع الذي أنتمي إليه، وبالتالي أصر علي أن يكون لقائي بالجمهور محترما ويغلب عليه التقدير المتبادل، ويكون جواز مروري إلي مشاعر صوتي وحده. أظنك أكثر الناس قدرة علي تقديم نصيحة أو "روشتة"، للباحثين عن الرشاقة بعد التغيير الكبير الذي طرأ عليك؟ لقد كان لدي اصرار وإرادة علي ضرورة انقاص وزني من أجل مواصلة مشواري الفني بشكل طيب، خصوصا أن زيادة الوزن لها توابع خطيرة، ومشاكلها كثيرة، ونصيحتي لكل من يبحث عن الرشاقة أن يصبح الطعام بنسب محدودة، وأن يراعي أن تتكون الوجبة الغذائية من كل المواد التي يحتاجها الجسم. ولا أذيع سرا عندما أقول إنني لجأت إلي عملية "تدبيس معدة" لأنجح في "تخسيس" نفسي. وما جديدك الغنائي؟ أحضر لتقديم أغنيتين في "كليبين" أولاهما "انت الغرام"، من تأليف أحمد فودة وألحان أحمد محيي وتوزيع هادي شرارة، وسأغنيها باللهجة اللبنانية، والثانية باللهجة المصرية من تأليف نادر عبدالله وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش وعنوانها "محدش" ومن المنتظر تصويرهما في "بورتو غالب".