جاءت مباريات الأسبوع الرابع لمسابقة الدوري الممتاز ملتهبة جميعاً وساخنة في اللقاءات الثماني والتي انتهت نتائجها لصالح أصحاب الأرض علي عكس ما تحقق في الأسابيع الثلاثة الأولي. ولم يكن لاعتلاء الأهلي قمة الدوري مجرد مصادفة فقد حقق فوزاً ساحقاً علي طلائع الجيش وأثبت أن الفوز عليه في ختام الدوري الموسم الماضي لم يكن بالصدفة أو ضربة حظ وإنما نتيجة جهد وعرق.. وأعاد الأهلي اكتشاف نفسه ولاعبيه في مباراة كادت تنقلب رأساً علي عقب في الدقائق الأخيرة بعد أن كان الأهلي متقدماً بأربعة أهداف حتي سجل الطلائع هدفيه عن طريق صلاح أمين. هاني العجيزي بدأ سلسلة الأهداف المتتالية وتبعه شريف عبدالفضيل وفرانسيس وإينو ليصل الأهلي للنقطة العاشرة منفرداً تماماً بالقمة وما أدراك ما قمة الأهلي عندما يصل إليها فيستقل القطار وينطلق به ولا يلحق به أحد.. قدم الأهلي واحدة من أفضل مبارياته علي مدار نصف الساعة هي الأوسط من زمن اللقاء وتلاعب مهاجموه بدفاعات الطلائع وكان لخروج فرانسيس أثر في العقم التهديفي للأهلي بعد ذلك كما أعاد إينو اكتشاف نفسه وسجل هدفاً جميلاً قلما يتم تسجيله في هذا الزمان عندما استعمل عقله مع قدمه من التمريرة الرائعة لأحمد حسن.. ولأن عادة اللاعب المصري اللجوء إلي السرحان والمنظرة بعد الاطمئنان علي الفوز، فإنه كان من الطبيعي أن يمني مرمي الأهلي بهدفين في الدقائق الأخيرة يسأل عنهما الدفاع مع حارس المرمي عادل عبدالمنعم. وتعد المرحلة المقبلة للأهلي مع المصري واحدة من أقوي المحطات لأنه يسعي إلي تأكيد ذاته خاصة أنه لم يفز علي المصري في ملعبه منذ موسمين، ويضع في حساباته تلك الأهمية القصوي لاسيما أن المصري يعيش حالة من تغيير الجهاز الفني بقيادة أنور سلامة الذي أعاد ترتيب الفريق من جديد. توقف رصيد الطلائع عند 4 نقاط جعله يتراجع للمراكز المتأخرة ولا يوجد أمامه إلا استعادة عروضه القوية للفوز في مباراته القادمة أمام الزمالك المنتشي والذي حقق الفوز الثاني له علي حساب الاتحاد السكندري بهدف شريف أشرف ليصل للنقطة السابعة متساويا مع بتروجيت والشرطة.. بعد خسارة بتروجيت من الجونة بأسوان والوصول للنقطة الخامسة محتلا المركز الخامس بعد أن كان في قاع الجدول.. أما الاتحاد السكندري فبعد خسارته من الزمالك بهدف فقد استقر في مؤخرة الجدول منفردا تماما وأصبح موقفه لا يسر عدواً ولا حبيباً خاصة أن المباراة المقبلة ستكون مع الإسماعيلي صاحب النقاط الخمس بعد فوزه علي المقاولون العرب بهدف للاشيء والوصول للنقطة الخامسة في حين تجمد رصيد المقاولون عند 3 نقاط وفي مباراة الإسماعيلي والمقاولون أهدر أحمد سمير فرج ضربة جزاء أنقذها دياكيتي داوودا ببراعة وتمكن أحمد علي من تسجيل هدف الإسماعيلي الوحيد ليخرج محمد عامر بتصريحات كلها تفاؤل ويتحدث عن الخطة واستيعاب اللاعبين للفكر التكتيكي. ولعل فوز الجونة الذي حققه علي بتروجيت يجعل مباراته أمام المقاولون العرب المقبلة أكثر سخونة لاسيما أن ذئاب الجبل يسعون للثأر والتعويض في حين يسعي الجونة لتأكيد مكانتهم التي وصلوا إليها. جاء فوز الشرطة علي بترول أسيوط ليضع الشرطة علي خريطة التألق بالوصول إلي النقطة السابعة مع الزمالك وبتروجيت ويدخل تحدياً وصراعاً من نوع جديد ويشعر طلعت يوسف المدير الفني بالفخر لما وصل إليه بعد أن كان علي حافة الهاوية في الأسابيع الأول من الموسم الماضي، ويستحق الشرطة الفوز عن جدارة علي بترول أسيوط خاصة أنه كان متقدما بهدفين لأحمد دويدار من ضربة جزاء وبوبا وقلص مشهور أحمد الفارق في الشوط الثاني عندما سجل هدف البترول الوحيد حيث توقف البترول عند ثلاث نقاط متساويا مع المقاولون العرب وأصبح لقاؤه مع حرس الحدود في غاية الأهمية ويستلزم الفوز به في ملعبه بأسيوط.