"تاريخي" هي أنسب الكلمات التي يمكن استخدامها لوصف أداء منتخب تاهيتي للشباب في بطولة الأوقيانوس" - تحت 20 سنة التي أقيمت مؤخرا، والتي ضاعف من أهميتها كونها المسابقة المؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب مصر 2009 - تحت 20 سنة. لقد جعل الفوز بالمسابقة، التي ضمت أربعة فرق وجرت فعالياتها فوق التراب الوطني التاهيتي، من الفريق أول أمة علي شكل جزيرة في الأوقيانوس تتأهل إلي أحد بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم، هذا إذا ما تم استثناء بطولات الكرة الخماسية وكرة الشاطئ. وقد تمكن لاعبو منتخب الجزيرة الباسيفيكية، تحت قيادة المدير الفني "ليونيل شاربونيير" لاعب المنتخب الفرنسي الدولي الأسبق، من إحداث انقلاب مدوي حين تمكنوا من الإطاحة بالمنتخب النيوزيلاني المرشح عبر مشوارهم في البطولة. هذا الإنجاز من المفترض أن يعزز من جرأتهم حين يواجهون أفضل فرق العالم في مصر في وقت لاحق من هذا العام. إلي جانب منتخبي البلد المضيف و"الكيوي"، ضمت المسابقة أيضا منتخبي "فيجي" و"نيو كاليدونيا" الذي بدأ البطولة مستدرجا المنتخب التاهيتي إلي مصيدة تعادل سلبي مخيب للآمال. وفي مباراتهما الثانية أمام النيوزيلانديين، وجد الفريق الذي يقوده "شاربونيير" نفسه متأخرا بهدف قبل أن يجد الفريق المنافس قوامه قد تقلص إلي عشرة لاعبين قبل نهاية الشوط الأول بقليل. بعدها، تمكن منتخب تاهيتي من تحقيق التعادل من خلال استغلال الفرصة التي لاحت لهم بمجهود فردي من اللاعب "جاري روشيت"، الذي أطلق قذيفة من مسافة 25 ياردة سكنت شباك منافسيهم. ثم تمكن بعد ذلك "أريهاو تيريتاو" من تسجيل هدف الحسم قبل نهاية زمن المباراة بدقيقة واحدة. وعند الترقي إلي الجولة النهائية من المباريات، تساوي المنتخبان التاهيتي والكاليدوني برصيد أربع نقاط، وذلك رغم تربع الأخير علي القمة بفارق الأهداف. أنهي المنتخب التاهيتي مهمته حسب ما هو مطلوب منه حين ألحق بالمنتخب الفيجي الهزيمة بنتيجة 2 - 0، تاركا إياه في انتظار نتيجة المباراة التي جمعت بين منتخبي نيو كاليدونيا ونيوزيلاندا. وفور وصول الأنباء حاملة خبر تعادل المنتخبين، انطلقت احتفالات التاهيتين صاخبة - لقد حصدوا البطولة ومعها تذكرة التاهل إلي مصر 2009.