المجموعة الثانية نار بين الماتادور والنسور تنحصر الترشيحات في المجموعة الثانية بمونديال الشباب المقرر اقامته في مصر بين اسبانيا ونيجيريا.. مع محاولات من فنزويلا وتاهيتي وطموحاتهما في ان يكونا الحصان الأسود لهذه المجموعة. نسور نيجيريا الصغار والكبار دائماً ما تكون المفاجآت منهم في أي بطولة يشاركون فيها، أما الماتادور الاسباني.. فإنهم يأتون علي رأس المرشحين باعتبار ان المدرسة الاسبانية.. لها شخصيتها.. وتضم اقوي اندية العالم. اليوم نستعرض المنتخبات الأربعة التي تضمها هذه المجموعة لنتعرف علي موازين القوي في كل منها، وحظوظها في التأهل.. من عدمه. بعد الفوز بالبطولة الأوروبية للشباب عامي 2006 و2007 ليرفعوا من رصيدهم إلي خمسة ألقاب قارية، كان شباب أسبانيا ذوي الخبرة الطويلة يأملون في حصد اللقب للمرة الثالثة علي التوالي في بطولة 2008، والتي تعاظمت أهميتها لكونها البطولة المؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب مصر 2009-. و يفتخر المنتخب الأسباني بتشكيلته التي تضم عددا من اللاعبين الذين أنهوا بطولة كأس العالم للناشئين كوريا 2007- في المركز الثاني، إضافة إلي لاعبين آخرين يلعبون لفرق أنديتهم في القسم الأول من الدوري الأسباني أو مسابقات الدوري الكبري الأخري في أوروبا. لم يخفق الأسبان فقط في حصد اللقب الأوروبي للمرة الثالثة علي التوالي، بل أيضا كانوا قاب قوسين أو أدني من الإخفاق في التأهل لنهائيات كأس العالم بمصر 2009. فبعد الترقي من بين فرق مجموعتهم في الجولة الأولي ، بدا الأسبان وكأنهم قد استعادوا قمة مستواهم في المجموعة القوية في الجولة الثانية من المباريات والتي حصدوا نقاطها كاملة. ومع ذلك، عادت أخطاؤهم لتظهر واضحة مرة اخري في الجولة النهائية وتكلفهم خسارتين أمام المنتخب الألماني الذي حصد اللقب في نهاية الأمر بنتيجة (1 - 2) ثم المنتخب المجري الذي كان مفاجاة البطولة بنتيجة (0-1)، الأمر الذي أودي بهم إلي حافة الإقصاء. وفي النهاية، رغم كل شئ، ضمن لهم الفوز في آخر مباراياتهم أمام المنتخب البلغاري بنتيجة (4-0) مقعدا في مصر علي أمل تعويض الأداء المخيب للآمال الذي كان سمة هذا المنتخب في هذه البطولة. بعد نجاحه في قيادة منتخب أسبانيا إلي نهائيات كأس العالم للشباب 2009 بمصر، سلم المدير الفني "جينيس مينديز" الرايه إلي خلفه "لويس ميلا". والأخير هو لاعب خط وسط أسبق لعب لفرق "برشلونة" (1988-1990)، "ريال مدريد" (1990-97) ثم "فالينسيا" (1997- 2000). اعتزل "ميلا" اللعب عام 2001 بعد أن شارك مع الأندية التي لعب لها في الفوز بثلاث بطولات دوري، ثلاث بطولات كأس وكأسي سوبر هذا إلي جانب تمثيله لمنتخب بلاده الأول في ثلاث مناسبات. قادته أولي خطوات اقتحامه مجال التدريب إلي نادي "خيتافي" الأسباني حيث عمل مساعدا للمدير الفني "مايكل لاودروب"، وهو ما أدي إلي اختيار الرجل الذي يبلغ من العمر 42 عاما ضمن الجهاز الفني لمنتخبات الشباب العام الفائت. في ظل الغياب المتوقع لنجم الكرة الأسبانية الصغير "بوجان كركيس"، لاعب برشلونة الذي يحق له اللعب مع فريق الشباب تحت 20 سنة ولكن اجندته ستكون علي الأرجح متخمة بالإرتباطات مع فريق تحت 21 سنة والفريق الأول، فإن مسئولية تولي الأدوار القيادية في الفريق ستقع علي العديد من زملائه السابقين في بطولة كوريا 2007. تتضمن هذه القائمة من اللاعبين حارس المرمي الفذ "ديفيد دي جيا" الذي يمتلك من المرونة وسرعة الإستجابة ما يجعل منه خط الدفاع الأخير والحصين لفريقه إلي جانب لاعب الوسط "فران مريدا" الي حاز الإعجاب برؤيته الثاقبة للملعب وأهدافه الحاسمة. تضم القائمة أيضا لاعبين جديرين بالمتابعة وهما "إجنازيو كماتشو" و"دانييل باريجو" اللذان كانا ضمن تشكيلة المنتخب الأسباني الذي حصد البطولة الأوروبية للشباب تحت 19 سنة عام 2007. الأخير كان قد تم إستدعاؤه للإنضمام إلي فريق "ريال مدريد" بعد فترة قضاها في الدوري الإنجليزي علي سبيل الإعارة، أما الأول فقد بدأ لتوه مشاركاته الأولي مع الفريق المنافس "أتليتيكو مدريد". فاز المنتخب الأسباني بلقب بطل كاس العالم للشباب تحت 20 سنة مرة واحدة فقط طوال تاريخه في نيجيريا 1999. شارك المنتخب الأسباني في جميع نسخ بطولة كاس العالم للشباب السته عشر فيماعدا أربعة منها فقط، وهي: المكسيك 1983، تشيلي 1987، أوستراليا 1993 والأرجنتين 2001.