وسط إجراءات أمنية مشددة وبغياب ممثلي حركة فتح في قطاع غزة افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مؤتمر حركة فتح التي يتزعمها في بيت لحم لأول مرة وهو أيضا أول مؤتمر للحركة منذ 20 عاما والسادس منذ تأسيس الزعيم الفلسطيني الراحل لفتح في نهاية خمسينيات القرن الماضي. وشن أبو مازن في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي انطلق أمس وعلي مدي ثلاثة أيام هجوما عنيفا علي حركة حماس التي تسيطر علي قطاع غزة منذ 14 يونيه 2007 بسبب اصرارها علي منع قيادات فتح في القطاع من المشاركة في مؤتمر بيت لحم. ووجه أبو مازن - القائد العام لحركة فتح - تحية لأبناء فتح في قطاع غزة "الذين منعهم الانقلابيون من التوجه إلي الشق الآخر من الوطن". ووصف أبو مازن الفتحاويين في غزة بالصامدين في وجه "القمع والتعسف". واتهم حماس باعتقال عدد كبير من عناصر فتح في قطاع غزة، لكنه شدد رغم ذلك أن "الوطن سيبقي موحدا رغم أنف الجميع". وأكد أنه لن يسمح "للظلاميين أن يواصلوا نهجهم التخريبي الذي يستهدف أساسا ضرب المشروع الوطني الفلسطيني". كما أكد أبو مازن أن منظمة التحرير الفلسطينية ستبقي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وأشار إلي أن المؤتمر الحالي لحركة فتح يأتي بعدما شهدت الحركة العديد من المخاطر والتحديات، واستطاعت _حسب قوله- تجاوزها بالتصميم والإرادة، واعتبر انعقاد مؤتمر فتح علي أرض فلسطين إنجازا للحركة. في شأن أخر قال أبو مازن ان الفلسطينيين يسعون للسلام مع اسرائيل ولكن "المقاومة" مازالت احد الخيارات. واستخدم في كلمته تعبيرا يشمل المواجهة المسلحة مع اسرائيل والاحتجاجات غير العنيفة انه علي الرغم من ان السلام هو خيار الشعب الفلسطيني فانهم يحتفظون بحق المقاومة المشروع بموجب القانون الدولي.