: تنطلق اليوم وعلي مدي يومين القمة العربية الحادية والعشرون في العاصمة القطرية الدوحة بغياب عدد من الزعماء العرب ابرزهم الرئيس حسني مبارك وسلطان عمان قابوس بن سعيد والعاهل الاردني عبدالله الثاني والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس العراقي جلال الطالباني والسوداني عمر البشير.. فيما لايزال الغموض يحيط بمشاركة العقيد الليبي معمر القذافي وخادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز. ومن المقرر ان يناقش المشاركون في قمة الدوحة مشروع قرار بشأن المبادرة العربية للسلام يؤكد ان المبادرة كخيار استراتيجي عربي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة لن تبقي علي الطاولة طويلا وان استمرار الجانب العربي في طرح هذه المبادرة مرتبط بقبول اسرائيل لها وان تفعيلها مرتبط ببدء تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها في اطار المرجعيات الاساسية لتحقيق السلام العادل والشامل وبأنه لا يمكن الوصول الي هذا السلام طالما استمرت اسرائيل في تعنتها ورفضها لمبادرة السلام العربية. وعشية افتتاح قمة الدوحة تقدمت المملكة العربية السعودية بورقة عمل تهدف الي تعزيز المصالحة العربية الي الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية العرب في الدوحة الذي استعرض قضايا فلسطين والعراق ولبنان والسودان مؤكدة علي اهمية الالتزام بميثاق الجامعة العربية وبلورة استراتيجية موحدة للتعامل مع التحديات وانتهاج اسلوب الحوار. واكدت التقارير الواردة من الدوحة ان القمة تتجه لتبني قرارات قوية للتضامن مع السودان ورئيسه عمر البشير الذي صدرت ضده مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية كما ستدعو الي اتخاذ خطوات عملية لتعزيز المصالحة العربية - العربية والمصالحة بين حركتي فتح وحماس.. كما سيتضمن البيان الختامي التأكيد علي عروبة ووحدة التراب العراقي ورفض محاولات التدخل في شئونه الداخلية.. ودعوة ايران الي التخلي عن احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث وترجمة سياساتها الي افعال.. وسيؤكد البيان ايضا دعم سوريا ومساندتها بكل الطرق لاستعادة هضبة الجولان المحتلة.