بررت الممثلة إيناس النجار تراجعها عن القرار الذي اتخذته بعدم التعاون مع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات في الأعمال الدرامية التي تنتجها، بأنها "عادت بشروطها"، التي من بينها مضاعفة أجرها، وحصولها علي حقوقها كاملة! كانت إيناس النجار قد أثارت أزمة بعد إذاعة أولي حلقات المسلسل التاريخي "علي مبارك"، إخراج وفيق وجدي، وإنتاج شركة صوت القاهرة، حيث تقدمت باحتجاج استنكرت فيه وضع اسمها علي "التترات"، تاليا لاسماء كثيرة لفنانين وفنانات رأت، من وجهة نظرها، أنها الأسبق والأفضل منهم، وطالبت بالغاء "التتر"، الذي نفذه المخرج أشرف موسي، وقيل انه جامل فيه بطل العمل كمال أبورية، الذي طالب بأن يتصدر اسمه "التتر" بعد اسم الشركة المنتجة مباشرة. لكن الأزمة تصاعدت بعد تقديم مدير أعمال إيناس النجار ويدعي خالد التهامي شكوي رسمية إلي أحمد أنيس رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون طالبه فيها بضرورة تصحيح الموقف، وتدارك تداعيات الأزمة التي تسبب فيها، حينئذ، محمد زكي رئيس قطاع الإنتاج بالشركة، وعلي الفور تم ابلاغ "العقباوي"، رئيس الشركة بضرورة العمل علي تعديل "التتر"، وهو ما حدث بالفعل! من هنا سادت الدهشة الأوساط الفنية، قبل التليفزيونية، عندما وافق "العقباوي"، ومن بعده "زكي" علي طلب المخرج عادل الأعصر التعاقد مع "إيناس" للمشاركة في بطولة مسلسل "فتيات صغيرات"، حيث برر طلبه بأن "الدور يناديها"، حيث تجسد شخصية "جالا"، الفتاة التي تعيش في أوروبا، وينظر الكثيرون إليها بوصفها فتاة مدللة لا تقدر المسئولية، ولا تعرفها، لكنها تفاجيء الجميع عند عودتها إلي الوطن، عندما تتصدي للمشاكل التي يواجهها والدها، وتنجح بالفعل في انقاذه بشجاعتها وصلابتها، وكلها أسباب دعت المخرج عادل الأعصر لاختيارها، والاصرار عليها، كما قال، لكن مدير أعمالها عاد واعترض، بحجة ان هناك قرارا بعدم التعاون مع شركة صوت القاهرة، بعد الأزمة السابقة، لكنه، أي مدير الأعمال، جعل الباب مواربا عندما أبدي ترحيبا بعودة "إيناس"، بشرط مضاعفة أجرها، وبينما تصور الجميع أن الشرط سيواجه رفضا قاطعا من صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، كانت المفاجأة أن وافقت الشركة، بكل مسئوليها علي طلبها المشروط، بحجة أن المخرج "الأعصر"، متمسك بها، بل قيل انه ربط وجوده كمخرج للعمل بالتعاقد معها، وبعد الاتصال برئيس الشركة إبراهيم العقباوي، وإطلاعه علي حقيقة الموقف، وافق علي شرط مضاعفة الأجر خشية، كما قالت مصادر في الشركة، من تكرار قيام مدير أعمال "إيناس"، بتقديم شكوي أخري أو تصعيد الأمر إلي أحمد أنيس، وأمر "العقباوي" بحصولها علي الأجر الذي طلبته، علي الرغم من انه يتجاوز "سقف الأجور"، المعمول به في الشركة لمن هم في مرتبتها الفنية، وانخرطت "إيناس"، بعدها في تصوير دورها وانضمت إلي "فتيات صغيرات"، لكن السؤال الذي مازال يؤرق الجميع: "هل ينبغي علي الممثل أو الممثلة أن يعين مدير أعمال له سطوة وعلاقات لدي المسئولين لكي يفرض شروطه، وتتم الاستجابة لمطالبه حتي لو كانت تمثل هدرا للقانون؟ وهل أصبحت الوسيلة لمضاعفة الأجر، وتهديد المسئولين، أن تتقدم بشكوي لرئيس مجلس الأمناء"؟