علمت نهضة مصر الأسبوعي أن ثمة اتجاها لدي وزير الإعلام أنس الفقي لإجراء تغييرات وشيكة في عدد من المناصب القيادية الإعلامية مع الإبقاء علي عدد من هذه القيادات في المرحلة المقبلة التي تشهد تطويرا للسياسة الإعلامية شكلا ومضمونا. وفي حين لم يتأكد توقيت إجراء هذه التغييرات سارعت بعض الصحف بالقول إن قطاع الإذاعة سيكون المحطة الأولي في قطار التغيير حيث ينتظر تعيين إيناس جوهر رئيس القطاع كرئيس لمجلس إدارة شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات خلفا لإبراهيم العقباوي الذي تنتهي مدة خدمته في مايو القادم وهو الاحتمال الذي لم يصدقه المراقبون نظرا لأن إيناس نفسها ستحال إلي المعاش في يوليو المقبل لكن الواثقون من صدور القرار دعموا تكهناتهم بالقول إن قرارا بالتجديد لها سوف يسبق تعيينها في هذا المنصب الجديد الذي سيتيح لها الإشراف علي المهرجان الأول للأغنية العربية الذي دعا إليه الوزير وتتبناه قطاعات الوزارة. في السياق نفسه رشحت التكهنات انتصار شلبي رئيس شبكة الشرق الأوسط لتخلف ابنة شبكتها إيناس جوهر في منصب رئيس قطاع الإذاعة لكن نهضة مصر الأسبوعي تؤكد أن شيئا من هذا لن يحدث بعدما صرح مصدر مسئول أن تجربة اختيار رئيس قطاع الإذاعة من شبكة الشرق الأوسط لن تتكرر مرة أخري وأنه علي الرغم من نجاح إيناس جوهر في منصبها إلا أن ثمة اتجاها قويا لتأسيس شبكة تجارية علي مستوي رفيع تكون الشرق الأوسط قوامها الرئيسي إضافة إلي الإذاعات المتخصصة بحيث تحقق اكتفاء ذاتيا وتصبح قوة اقتصادية تعتمد علي الإعلانات التجارية علي غرار تجربة "إذاعة نجوم FM"الخاصة. اختيار رئيس الإذاعة الجديد في سياق وجهة النظر التي تؤكد أنه لن يكون من أبناء الشرق الأوسط جعل الأنظار تتجه إلي إسماعيل الششتاوي رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية الذي ارتفعت أسهمه لدي القيادة الإعلامية لعمله في صمت وحرصه علي عدم التهافت الإعلامي والأهم نجاحه في اكتشاف وجوه إذاعية لامعة من بين أبناء الإذاعات الإقليمية أما الشخصية الثانية المرشحة لمنصب رئيس الإذاعة القادم فهو عبدالرحمن رشاد رئيس شبكة البرنامج العام وإن بقيت تكهنات تقلل من احتمالات ذلك إثر المشاكل التي كان طرفا فيها وتصدرت بعض عناوين الصحف في الفترة الأخيرة. في كل الأحوال تسببت الأنباء القائلة بحدوث تغيير وشيك في إحداث تصدع في العلاقة بين إيناس جوهر وانتصار شلبي في استعادة السيناريو القديم بين عمر بطيشة رئيس الإذاعة الأسبق وعبدالرحمن رشاد رئيس شبكة البرنامج العام الذي رشحته الشائعات لأن يخلف بطيشة الأمر الذي لم يلق ارتياحا لدي الأخير خصوصا بعدما أكد للمقربين منه أن رشاد بدأ يعامله وكأنه الرئيس الفعلي للإذاعة وهو ما تسبب في تكدر العلاقة بينهما إلي حد كبير. كثيرون استعادوا السيناريو القديم بعد التوتر الذي اعتري العلاقة بين إيناس وانتصار التي أصرت علي تجاهل حفل توزيع جوائز الاستفتاء الذي أصرت إيناس جوهر علي أن تنسبه للإذاعة وليس للشرق الأوسط التي اعتادت تنظيمه تحت عنوان "أوسكار الشرق الأوسط" وفي تطور لاحق تصدرت إيناس مشهد توزيع الجوائز بعد الاستفتاء الذي شاركت فيه إذاعة الأغاني والشباب والرياضة ولم يعد حكرا علي الشرق الأوسط وكانت مفاجأة أثارت دهشة الحضور عندما حضر الفائزون في استفتاء الشرق الأوسط بينما لم يحضر أي ممثل لهذه الإذاعة "!" وفي محاولة لتدارك غضب إيناس جوهر رئيس الإذاعة تم استدعاء سميرة الديب نائب رئيس الشرق الأوسط علي عجل لتشهد مراسم توزيع الجوائز ممثلة للشبكة التي أكد المقربون لرئيستها انتصار شلبي أنها انزعجت بسبب قيام رئيس الإذاعة بتوجيه الدعوة لها لحضور الحفل كأي ضيف عادي بينما هي "صاحبة الفرح". كما قالت ورفضت انتصار شلبي التعليق لكنها حسمت ما تردد حول اعتدائها بالقول علي موظفي إدارة المتابعة وهو الاتهام الذي تسبب في أزمة بينها وبين هند لطفي مدير عام إدارة المتابعة نتج عنها إيقاف انتصار للبرنامج الذي تقدمه هند علي شبكة الشرق الأوسط وعلقت علي هذه الأزمة بقولها: لو صح الأمر ولحقت أية إهانة بأي شخص فإن عليه اللجوء إلي الطرق القانونية للحصول علي حقه.. وليس صحيحا أن تعديا من أي نوع طالني وإلا لجأت للطرق القانونية والقيادات التي أثق فيها.