واصلت أزمة القمح الأوكراني تفاقمها في مختلف المحافظات وشهدت وقوع مشاجرات بين المواطنين وأصحاب المخابز والذين امتنع بعضهم عن استلام حصص الدقيق نظرا لسوء حالته في الوقت الذي لجأت فيه وزارة التضامن للقمح الروسي لتخفيف حدة الأزمة وكرر أعضاء شعبة المخابز بالغرفة التجارية انتقاداتهم للدقيق الأوكراني غير المطابق للمواصفات. وقال محمد السعيد عضو الشعبة إن الدقيق المستخدم في إنتاج رغيف الخبز غير مطابق للمواصفات وغير صالح للاستخدام الآدمي نهائيا. مشيرا إلي أن مديريات التموين بدأت في توريد قمح روسي وهو لا يقل سوءا عن الأوكراني لافتا إلي أن القمح المحلي أيضا مليء بالحشرات وغير مطابق للقرار رقم 712 لسنة 87 والذي ينص علي سلامة الدقيق المستخدم في عملية الطحن ولفت السعيد كذلك إلي أن المواطنين ألقوا بالمسئولية كاملة علي أصحاب المخابز متجاهلين ما تفعله الحكومة فضلا عن غياب الرقابة التموينية وتقاعسها عن صرف مستحقات أصحاب المخابز مؤكدا أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم وطالب السعيد وزارة التضامن الاجتماعي بإعادة النظر في تكلفة رغيف الخبز وفقا لارتفاع أسعار عناصرها وبسرعة صرف فروق السولار للمخابز نصف الألية غير المخالفة. من جانبه أشار جمال جاد عبدالكريم عضو شعبة المخابز بسوهاج إلي أن كميات القمح المطروحة في المحافظة حاليا أفضل حالا من الفترة الماضية حيث انخفضت الحصص الخاصة بالقمح الأوكراني. وأصبحت لا تأتي للمحافظة إلا كل 15 يوما علي أقصي تقدير لافتا إلي أن أن المطاحن بدأت في خلط القمح الأوكراني بالمحلي والذرة بالنسب المناسبة مما أدي إلي تحسين حالة الدقيق.