في البداية لم يستطع أن يستنكر الآراء التي قالت بأنه يعيش في جلباب أبيه الفنان القدير صلاح السعدني وتحت عباءة جده "الولد الشقي" والكاتب الكبير محمود السعدني، وعاما بعد الآخر نجح أحمد السعدني في أن يعلن عن نفسه، وموهبته، وجاء دوره في مسلسل "من أطلق الرصاص علي هند علام"، ليؤكد تميزه عن أبناء جيله، وإن أعاد كثيرا للأذهان بدايات صلاح السعدني في ثلاثية عبدالمنعم الصاوي. بعد مسلسل "كلمة حق"، يبدو وكأنك اكتفيت بالدراما التليفزيونية وخططت للاتجاه إلي السينما؟ لا أنكر أن مشاركتي في مسلسل "كلمة حق"، مع النجمة ميرفيت أمين والفنان القدير حسن حسني قد عادت علي بالنفع الكثير، ونجح العمل في أن يجذب إليه الأنظار، والاهتمام في غمرة "الزحمة" الكثيرة للأعمال الدرامية التي عرضت في رمضان الماضي. لكنني قلت لنفسي "كفاية عمل تليفزيوني واحد في العام"، ولابد من التركيز قليلا في السينما. وكان قراري بالمشاركة في بطولة فيلم "مقلب حرامية"، الذي أصوره حاليا ومن قبله "فرح إنجي". وما الجديد الذي عجل بتنفيذ قرارك؟ الشخصية في "مقلب حرامية"، أعجبتني، إضافة إلي أن الفيلم بأكمله بطولة جماعية، فأنا أجسد دور الفتي "زكي كود"، المتخصص في فك شفرات الكمبيوتر ولهذا تتم الاستعانة به للانضمام إلي تشكيل عصابي. يبدو التشابه كبيرا بين الدور وما رأيناه في فيلم "عمليات خاصة"، الذي تمت الاستعانة فيه بمحترفين لسرقة بنك؟ لم أر "عمليات خاصة" ولا أظن أن "مقلب حرامية"، يشبهه، وياريت ما نحكمش علي الفيلم قبل عرضه، وحتي لو كان هناك تشابه فالتكرار وارد لأن "التيمات" الدرامية واحدة. هل مازلت تري انك في مرحلة الانتشار الفني! أنا.. مادخلتش هذه المرحلة أصلا! لأن الأب صلاح السعدني وفر عليك هذه الخطوة؟ بل لأن الناس أحبتني من دون أن تربط بيني وبين أبي صلاح السعدني، الذي لا أنكر أنه سهل لي معرفة الناس في الوسط الفني لكنه لم يساعدني أو يفرضني علي أحد، لأنه نفسه لم يظهر بمساعدة أحد. هل تنزعج عندما يقال إنك امتداد له؟ لا أنزعج ولا أفرح، فكل شخص لديه أسلوبه وشخصيته المستقلة، و"ماينفعش أكون امتدادا له"، ولهذا عرضت علي أعمال لأشاركه بطولتها واعتذرت لانها لم تناسبني ولوجود ارتباطات أخري.