لم يصدق أحد من مستمعي شبكة الشباب والرياضة أذنيه،وهو يستمع إلي مباراة كرة القدم التي أقيمت مساء الأحد الماضي، بين فريقي الأهلي المصري والقطن الكاميروني في مباراة الذهاب في نهائي أبطال افريقيا، وهو يستمع إلي صوت معلق المباراة، وخُيل للجميع أن أحدهم استنسخ صوت وأداء المعلق الكُروي الشهير ومقدم البرامج الرياضية المعروف والنائب البرلماني ذائع الصيت أحمد شوبير، لكن المفاجأة التي لم تخطر علي بال أحد أن "شوبير" هو الذي يعلق بالفعل علي المباراة (!) وعلي الفور انهالت التساؤلات بحثاً عن تفسير لهذه الخطوة التي جاءت بعد فترة طويلة من غياب "شوبير" عن التعليق الإذاعي ليتفرغ للتعليق التليفزيوني الذي يدر أموالاً وشهرة ونجومية وتواجداً أكبر ! من هنا ارتاح البعض للقول أن "شوبير" هو الذي طلب اللجوء إلي "ميكروفون" الإذاعة،وعلي الفور سرت شائعه تؤكد أنه سعي للتعليق علي هذه المباراه تحديداً، بعد الضرر الفادح الذي أصاب القنوات الفضائية الخاصة،ومنها قناة "الحياة" التي يعمل بها "شوبير"، نتيجة قرار النادي الأهلي بقصر حق بث مباريات النادي علي قناته الخاصة فقط، والحال نفسه بالنسبة لمباريات بطولة أفريقيا، التي تملك شبكة راديو وتليفزيون العرب a.r.t وحدها بث مبارياتها باستثناء خاص للتليفزيون المصري في المباريات التي تقام في مصر، حيث تُذاع علي القناة الثانية الأرضية، وهو الأمر الذي اكتشف معه "شوبير" أنه سيكون بعيداً عن العين والأضواء معاً فارتضي لنفسه، ولم يجد حرجاً بالمرة، في أن يعود للتواجد خلف ميكرفون الإذاعة، بحيث لا يغيب، بأي حال،عن الظهور في الصورة في مثل هذا الحدث المهم . موقف مثير استدعي سؤال سهير الباشا رئيس شبكة الشباب والرياضة عن صحة الشائعة، والسر الحقيقي وراء عودة "شوبير" إلي ميكرفون الإذاعة فقالت : "شوبير" لم يسع للتعليق علي هذه المباراة لكنها كانت رغبتي التي أردت من ورائها أن أضفي علي اللقاء لمسة خاصة، فعلي الرغم من توافر مجموعة هائلة من جيل المعلقين الجدد مثل : أحمد عبده ومحمد رمضان وعلاء متولي وحاتم منير وهشام مصطفي إلا أنني وجدت نفسي، والشبكة، في حاجة الي معلق صاحب شخصية في التعليق الإذاعي، وصوته مازال مرتبطاً بذاكرة المستمعين، ولما بحثت في دفاتري القديمة فطرأ علي ذهني اسم احمد شوبير فاتصلت به،وكانت قناعتي الشخصية أنه لن يوافق علي الفكرة،لكونه امتنع منذ فترة طويلة عن التعليق الإذاعي،لانشغاله ببرامجه التليفزيونية، وارتباطاته الخاصة، وكانت المفاجأة في موافقة "شوبير" علي الفور، ولم يمانع أويتردد، مما أثار دهشتي واستغرابي لرد فعله الإيجابي، وإن سعدت جدا بموافقته، ولم أنسق وراء الأقاويل التي بررت موافقته بأنه جاء ليتشفي في ناديه، فقد استمعنا إليه جميعاً، وهو يتعامل مع اللقاء بموضوعية، وأكد بحياديته عدم وجود أي عداوات بينه وبين النادي الأهلي، الذي كان يلعب باسم مصر .وبسؤال "الباشا" عن مدي ارتياحها للتجربة، ورضاءها عن صوت "شوبير" كمعلق إذاعي هذه المرة قالت: "الكواليتي " لم يكن جيداً، لكن هذا لا ينفي كونه أفضل من المعلقين الصغار، حيث نجح في إضفاء جو مختلف علي اللقاء، وجاء أداؤه جيداً، وهو ما يؤكد اننا في حاجة بين الحين والآخر، إلي تواجد معلقينا الكبار مثل : ميمي الشربيني ومدحت شلبي ومحمود بكر وغيرهم من أصحاب الشخصيه المميزة في التعليق !