** الجزائر مع سلوفينيا أكثر المواجهات التي ينتظرها الجميع ** أرتبط عاطفيًا بالكرة الإيطالية .. و"الأزوري" قادر على الاحتفاظ بلقب المونديال ** إسبانيا المرشح الأول للفوز بكأس العالم بلاعبيها .. وإنجلترا المرشح الثاني بفضل كابيلو ** أتوقع أن تودع جنوب أفريقيا المونديال من الدور الأول!! ** الكاميرون أقرب المنتخبات الأفريقية للصعود إلى الدور الثاني ** عدم وجود حكم مصري في المونديال "عيب" !! ** الفضائيات والإنترنت وضعوا المعلق الكروي في مأزق أحمد الطيب، معلق كروي مصري بمواصفات مزدوجة.. تشعر وأنت تسمع صوته في الراديو أو التليفزيون بأنك أمام شاعر يتغزل في محبوبته وليس معلقًا على مباراة تجمع بين 22 لاعبًا، كما أن لديه مهارات فنية تضعه ضمن أبزر محللي كرة القدم. اختاره مسئولي التليفزيون المصري مع المعلق الإماراتي عدنان حمد للتعليق على المباريات المذاعة أرضيًا من كأس العالم الذي ينطلق غدًا في جنوب أفريقيا وحتى 11 يوليو المقبل. نبدأ الحوار بالحديث عن كأس العالم وتوقعاتك وآرائك بشأن النسخة ال19 من البطولة والتي تقام لأول مرة داخل حدود القارة السمراء ,, ** في البداية .. ما هي المباراة التي ترى أن الجميع بانتظارها في المونديال؟ سلوفينيا مع الجزائر، فالجماهير المصرية تترقب أولى مباريات الجزائر، لترى الفريق الذي أبعد منتخبنا عن الوصول للبطولة، ومدى قدرته على مواصلة مشواره في كأس العالم، وللعلم سأعلق على هذه المباراة. ** أي المنتخبات التي ستحرص على متابعتها أو تنتظر التعليق على مبارياتها؟ أشعر بحنين كبير مع الكرة الإيطالية، سواء كنت مشاهدًا أو معلقًا. ** وكيف ترى حظوظ "الآتزوري" في جنوب أفريقيا؟ إيطاليا دائمًا تكسر التوقعات، فالكل شاهد الأزمات القوية التي ضربت الدوري الإيطالي قبل المونديال الماضي، ولكن إيطاليا نجحت في النهاية رفع كأس العالم الرابعة لها في تاريخها، والكثير يتذكر أيضًا واقعة باولو روسي مهاجم منتخب إيطاليا السابق الذي خرج من السجن ليحرز لقب هداف كأس العالم ويقود بلاده لإحراز اللقب في 1982 بإسبانيا. ** وماذا عن بقية المرشحين؟ أضع إسبانيا في صدارة المرشحين للفوز باللقب في ظل تشكيلة اللاعبين القوية التي تضمها، بعدها يأتي المنتخب الإنجليزي بلاعبيه، ومدربه الإيطالي القدير فابيو كابيلو صانع البطولات مع مختلف الأندية التي دربها مثل روما وميلان ويوفنتوس في إيطاليا وريال مدريد في إسبانيا، ولا يمكن إغفال ألمانيا، البرازيل، وأيضًا الأرجنتين قادرة على إحداث مفاجآت. ** البرازيل تتألق دائمًا في كأس العالم خارج حدود أوروبا .. ما ردك؟ هذه المرة مختلفة تمامًا، فالفريق بدون رونالدينيو وأدريانو ورونالدو، هذا الثلاثي يحقق هالة إعلامية ونفسية على أي منافس للسامبا، كما أن كاكا ليس بحالته الفنية والبدنية المعهودة، وروبينيو عاد للبرازيل لأسباب مزاجية وليست فنية على الإطلاق. ولكني أرى في حالة إذا لعب مايكون مع داني ألفيش معًا سيشكلون جبهة يمنى قوية جدًا يصعب على أي منافس إيقافها. ** كيف ترى حظوظ المنتخبات الأفريقية؟ في البداية إصابة دروجبا تعد خسارة للقارة الأفريقية بأكملها وليس للمنتخب الإيفواري فقط، وأرى أن إصابته تفقد الأفيال 30% من قوتهم. والجميع أيضًا بانتظار منتخب غانا وشبابه، ومن جانبي أتعاطف كثيرًا مع الكاميرون، كما أن الجميع بانتظار النيجيري جون أوتاكا أول هداف أجنبي للدوري المصري، والجزائر فرصتها تبدو ضعيفة جدًا في التأهل للدور الثاني. ** لكن من الأقرب للصعود إلى الدور الثاني؟ أعتقد أن فرصة الكاميرون تبدو ممكنة بدرجة كبيرة، لأن الدنمارك واليابان ليسا بقوة صربيا التي تقع مع غانا في المجموعة الرابعة التي يحجز المنتخب الألماني أحد مقاعدها للدور الثاني. ونيجيريا وارد جدًا أن تتأهل بالنظر إلى منتخبات مثل اليونان وكوريا الجنوبية، ولكن السوابق التاريخية للاعبي نيجيريا من حيث دلع واستهتار اللاعبين تضع تأهل النسور لدور ال16 محل شك. ** وأين أصحاب الأرض؟ لدي شعور قوي بأن جنوب أفريقيا ستحقق رقمًا قياسيًا سلبياً. ** ماذا تقصد؟ من الوارد جدًا ألا يتأهل منتخب "الأولاد" إلى الدور الثاني، ويصبح أول مستضيف يخرج من الدور الأول للبطولة منذ أول نسخة لها في 1930 في أوروجواي. ** ومن النجوم الذين سيلمعوا في مونديال 2010؟ شافي هيرنانديز سيواصل سلسلة تألقه مع برشلونة ومنتخب إسبانيا، كذلك جيرارد سيكون له دور كبير مع إنجلترا، والبرازيلي إيلانو سيكون أفضل لاعب تكتيكي في البطولة. مايكون أيضًا قادر على تقديم أداء قوي جدًا يفوق سلفه المخضرم كافو الذي خاض ثلاث نهائيات لكأس العالم في 1994و1998و2002. وتييري هنري سيتمرد على دور فتى الشاشة الأول، ليصبح أفضل بديل في كأس العالم، خاصة أنه "مرتاح" بدنيًا لقلة مشاركاته في الموسم المنتهي مع برشلونة. ونجوم آخرين فالهولندي شنايدر قادر على تعويض غياب آريين روبن الذي أصيب مؤخرًا، واتمنى أن ينتفض بوفون في حراسة عرين إيطاليا، وبلال ريبيري تنتظره مسئولية كبيرة في هذا المونديال. ** وماذا عن الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي؟ أنا مثل العديدين، انتظر أداء ميسي في هذا المونديال، أتمنى رؤيته بنفس مستواه مع برشلونة، ولكن الفارق الذي يعاني منه أنه يعيش مع برشلونة وسط كوكبة من النجوم حوله، ولكن مع منتخب بلاده يضع الجميع آمالاً عريضة عليه، لذلك يتباين أداءه بصورة كبيرة بين "التانجو" و "البلوجرانا". ** شيء سيفتقده أحمد الطيب في المونديال ... بعيدًا عن عدم تأهل المنتخب المصري، فأنا حزين جدًا لعدم وجود حكم مصري في المونديال، وأرى ذلك "عيبًا" كبيرًا تتحمله منظومة الكرة المصرية وليس محمد حسام رئيس لجنة الحكام ففط، وأضع تساؤلاً منطقيًا .. أليس المسئولين على علم بأن إعداد حكم للمشاركة في المونديال يتطلب 10 سنوات. ننتقل للحديث عن التعليق على مباريات كأس العالم بجنوب أفريقيا ومدى التغيرات التي تراها طرأت بعد التجربة الأولى في مونديال 1998 بفرنسا. ** كيف ترى اختيارك مع الإماراتي عدنان حمد لإذاعة كأس العالم على التليفزيون المصري؟ بالطبع شرف كبير بالنسبة لي، أما اختيار عدنان حمد فيرجع إلى ارتباط صوته بالمشاهد المصري الذي ارتبط به نتيجة عمله في شبكة راديو وتليفزيون العرب، والتي أذاعت العديد من منافسات الأندية المصرية وأبرزها الأهلي في بطولة أفريقيا، وكذلك كان حاضرًا في إنجاز المنتخب المصري بحصوله على كأس أفريقيا مرتين في 2006و2008، قبل أن تنتقل الحقوق للجزيرة الرياضية في البطولة الأخيرة التي بداية العام الجاري في أنجولا. ** وبالنسبة لك .. ما الفارق بين التجربة الأولى في 1998 بفرنسا و 2010 في جنوب أفريقيا؟ فارق كبير جدًا، بداية على مستوى الخبرات في مهنة التعليق على مباريات كرة القدم، وثانيًا على مستوى الأمور المحيطة بهذه المهنة من تطور إعلامي رهيب، وللعلم أن قمت بالتعليق على كأس العالم الماضية في ألمانيا للإذاعة المصرية. ** لكن البعض يرى أن التعليق على المباريات أمر سهل .. قد يكون ذلك صحيحًا في وقت سابق، ولكن في الوقت الحالي الأمور تبدلت فأصبح مشاهد كرة القدم أكثر ثقافة ولديه مخزون هائل من المعلومات، وعلى المعلق أن يتحرى الدقة ويجهز جيدًا قبل تعليقه على المباراة. فالتطور الكبير الذي شهده الإعلام الفضائي أوصل جميع نجوم اللعبة في العالم إلى مختلف المناطق في القرية والريف والحضر، وكذلك الإعلام الإلكتروني وشبكة الإنترنت التي لا تتوقف عن مد قرائها بكل ما هو جديد في عالم كرة القدم من أخبار وأحداث، مما شكل عبئًا أكثر على المعلق. ** وأي الطرق تفضلها في التعليق على المباراة؟ المعلق عليه أن يعرض معلومات كثيرة ووافية ولكن بشرط ألا تكون على حساب الخروج من المباراة لأنه سيؤدي بالطبع إلى ملل المشاهد. ** هناك وجهة نظر تدعو إلى تقليل ثرثرة المعلقين والتزامهم بوصف فعاليات المباراة .. لا أتفق تمامًا مع ذلك، فأنا ضد التزام المعلق بالوصف، وإذا كان الأمر كذلك فيمكن إحضار كمبيوتر ناطق بأسماء اللاعبين، فأنا مؤمن بأن مباريات كرة القدم مثل "بصمة الصباع"، فمن المستحيل أن نجد مباراتين متشابهتين. ** وما رأيك في دورات تدريب المعلقين التي أعلن اتحاد الإذاعة والتليفزيون عليها مؤخرًا؟ عمل محترم من المهندس أسامة الشيخ رئيس، لأنه يجعلنا نشعر بأن المسئولين أحسوا بوجود مشاكل عديدة يجب إصالحها، وأن هناك نوع من الاستثارة وتجديد الرغبة بالنسبة للمعلقين، وعمومًا كلها أمور جيدة تصب في صالح هذا العنصر الهام من عناصر منظومة الإعلام الرياضي. ولكن كنت أتمنى أن تشكل لجان مختصة من معلقين محترفين، يكونوا قد مارسوا المهنة بالفعل، لنقل خبراتهم، وحتى تكون عملية التقييم على أعلى درجة من الدقة والموضوعية، وليس من مجموعة صحفيين أو إذاعيين قدامى مع كامل احترامي للجميع. ** وما مقومات المعلق الكروي المتميز؟ نبرة صوت تكون مميزة لأي مشاهد أو مستمع، إلى جانب الارتقاء الدائم على المستوى الثقافي من خلال المتابعة المختلفة لكافة الأحداث وأجدد الأخبار، وكذلك على المستوى الفني من خلال التعرف على كل ما هو جديد في طرق وخطط اللعب وقوانين اللعبة. ** وما رأيك في التعليق المصري؟ التعليق المصري متميز للغاية، هناك العديد من المميزين، ولكنهم يحتاجوا فقط إلى إسناد مباريات كبيرة لهم حتى يرتبط صوتهم واسمهم بآذان المستمعين أو المشاهدين. ** ولكن معلقي شمال أفريقيا غزوا السوق بقوة .. فما ردك؟ استمع لمختلف المذيعين العرب، وبالفعل هم مميزون وًأصحاب حضور قوي، ولكننا في مصر نجيد بصورة كبيرة فن جلد الذات. ** ماذا تعني بجلد الذات؟ هناك أصوات مميزة بالفعل، ولكنها مدفونة، ولا أبالغ إذا قلت أن ما يعاني منه التعليق المصري لا يأتي سوى صفر على الشمال مما تعانيه منظومة الإعلام الرياضي، والمشكلة أن الذين ينتقدون المعلقين المصريين هم من منحوهم تأشيرات النجاح ليدخلوا هذا المجال. ** وأين معلقي مصر من الفضائيات الخليجية؟ موجودون وبكثرة، ويكفي أنني قد حصلت على لقب أفضل معلق عربي لعامين متتاليين أثناء عملي بقناة أبو ظبي الرياضية، كما أنني قمت بالتعليق على المباراة النهائية لكأس العالم 2003 رغم إقامتها في الإمارات، في ظل وجود معلقين إماراتيين مميزين مثل علي سعيد الكعبي. ** وما هي أنسب وسيلة لتسويق صوت المعلقين المصريين؟ كما سبق أن ذكرت بأن يتم إسناد مباريات كبيرة للأصوات الشابة في الدوري المصري، أما بالنسبة للقنوات الخليجية فالأمر مرتبط بحقوق البث الفضائية، وهو ما جعلني أغيب عن إذاعة كأس العالم الماضية في 2006 التي انفردت راديو وتليفزيون العرب بإذاعتها.