قالوا: "استقالة وهمية، ومحاولة لكسب تعاطف الرأي العام، وابتزاز مشاعر أعضاء النقابة".. وقالوا: "بالون اختبار علي غرار ما يفعله رجال السياسة، وعلي رأسهم وزيره الفنان فاروق حسني، الذي فعلها كذلك في أعقاب محرقة بني سويف، ووصف قرار استقالته بأنه "تمثيلية مكشوفة".. وسط كل هذه الأقاويل والشائعات لم يلتق أحد أشرف زكي ليسأله عن السر والسبب الحقيقي وراء القنبلة التي فجرها بتقديم استقالته من منصبه كنقيب للمهن التمثيلية. وكان هذا هو خيارنا في "نهضة مصر" الاسبوعي لنتركه يقول ويفسر ونترك للرأي العام الحق في أن يصدق أو يتشكك ويتوجس! بداية ماذا حدث وما أسباب الأزمة الأخيرة والتي أدت إلي تقديمك استقالتك؟ لقد حدث ما لا أستطيع تحمله فقد كنت مستعدا لتحمل أية مسئوليات وأنا مستمتع جداً بأداء العمل النقابي وأجد في خدمة زملائي إشباعا لرغبة لدي لأنني موهوب نقابياً وأحب الخدمة العامة وعندما رشحت نفسي نقيباً في المجلس الأخير أخذت علي نفسي عهدا بأن أخدم زملائي وأفعل من أجلهم ما أستطيع طوال عام والآن وقد أصبحت السنة ثلاث سنوات لم أمل فيها لحظة من العمل لكن وصل الأمر ببعض الأعضاء الحاقدين الفاسدين وهم قلة بأن يسبوني ويشتمونني وإرسالهم رسائل لي علي الموبايل جارحة منها "حسبي الله ونعم الوكيل فيك"، "ربنا ينتقم منك.. أصبحنا كومبارسات في عهدك" ورسائل كثيرة علي تلك الشاكلة.. كما أنهم دائمو الحديث عن زوجتي والزج بسيرتها في أي موضوع وهو أمر غير محتمل ناسين أنها تحملت أيضاً من أجلهم الكثير تحملت انشغالي الدائم بأمور النقابة وبعدي عن المنزل بسبب النقابة. ولكن هل تري تلك الأسباب كافية للاستقالة رغم أنك تعرضت لهجوم شديد من العرب ومن جهات متعددة أثناء قراراتك بشأن العرب والوجوه الجديدة؟ مع الفنانين العرب نحن مختلفون فكرياً ولديهم نقباء في بلادهم يمثلونهم كما أنني مستعد أن أخوض أية تجربة مع العرب لأدافع عن حقوق أعضاء نقابتي وكي أرد لهم اعتبارهم وقضيتي مع الاخوة العرب كانت لتقنين عملهم في مصر واعطاء الفرصة لأعضاء النقابة للتواجد علي الساحة وهو حق مشروع وكنت مستعدا من أجله لخوض أي معركة ولكن أن أسب وأشتم ممن أمثلهم وأدافع عن حقوقهم فهو غير محتمل. ولماذا في هذا التوقيت بالذات حدث ذلك هل هناك من يحرضهم علي فعل ذلك؟ ليس هناك من يحرضهم وبصراحة لا أدري السبب وراء ذلك مش عارف ليه بيعملوا كده.. لو بقوا كومبارسات في عهدي كما يقولون فماذا كانوا قبل عهدي.. وكل ما أدركه جيداً أنني لم أقصر إطلاقاً في حق أي عضو من نقابة المهن التمثيلية. هل ستتخذ أي موقف أو رد فعل تجاه تلك القلة باحالتهم للتحقيق أو ما إلي ذلك؟ أعلم أنه في كل أسرة هناك فرد مشاغب ورغم أنني موجود في النقابة لخدمة أعضائها إلا أنني لن أعاقبهم ولن أتخذ أي موقف تجاههم وسأترك الأمر للجمعية العمومية التي ستحدد الموقف اتجاههم.. لكن طالبت من الناس الذين أمثلهم أن يدافعوا عني ويقفوا بجانبي لأنني لا أريد أن يكون الأمر بيدي فلن أقاضي عضوا أمثلة في النقابة. وفي رأيك ما أسباب الشكاوي الكثيرة المقدمة ضدك للوزير؟ هذه الشكاوي من فئة قليلة وقضيتي ليست معهم وإنما قضيتي الأساسية مع الجموع الذين سمح ابتعادهم عن الساحة لوجود هؤلاء القلة الحاقدة.. فهناك عضوة من النقابة وهي كومبارس قامت بطباعة شكاوي ضدي تدعي فيها انني أحاربها وأتصل بالمنتجين كي لا تعمل والغريب أن زملائي يعلمون جيداً أنها تسبني ورغم ذلك يجلسون معها ويلعبون معها الطاولة دون أن يكون لهم موقف منها. وماذا عن ردود أفعال أعضاء النقابة من النجوم وكبار الفنانين؟ لقد جاءتني مكالمات هاتفية من كل فناني ونجوم مصر وتأثرت بها جميعاً إلي جانب رسائل الحب والتأييد فقد تلقيت اتصالاً من زوجة المرحوم حمدي غيث وزوجة الراحل عبدالغفار عودة وزوجة المرحوم نظيم شعراوي كما تلقيت اتصالاً من رئيس الاذاعة السابق فهمي عمر وكان أرق اتصال جاءني هو صوت الجميلة القديرة مديحة يسري التي شدت من أزري وغير تلك المكالمات كثير جاءني ليؤكد لي بأن هؤلاء القلة زوبعة في فنجان. ولكن البعض أرجع الاستقالة إلي أسباب أخري غير ذلك ومنها عدم الاستفادة المادية من النقابة؟ لم أستفد من النقابة مادياً طوال فترة وجودي بها وهي ثلاث سنوات ولا أبحث عن تلك الاستفادة، ولكن شرف لي أن أكون علي كرسي النقيب أمثل جموع الفنانين دون النظر إلي أي استفادة لدرجة أنني أبتعد عن التمثيل رغم أنني ممثل ومخرج وأستاذ مادة التمثيل بمعهد التمثيل رفضت الاشتراك في أي أعمال حتي أتفرغ للنقابة وهناك سبب آخر وهو أنني لست نجم شباك حتي يضع اسمي علي الأفيش رقم واحد أو اثنين لأني نجم نقابي فلا يصح أن أكون النقيب ويوضع اسمي علي الأفيش أو التتر رقم ستة أو سبعة.. فلابد أن أحافظ علي صورة النقيب لدي الرأي العام. ولماذا لم يذكر أعضاء الجمعية العمومية في لقائهم في أحد البرامج التليفزيونية تلك الأسباب تعقيباً علي الأزمة؟ لم يكن من الطبيعي أو المناسب أن يذكروا الأسباب الحقيقية في تلك البرامج والفضائيات التي يشاهدها العالم العربي كله ولن تظهر أمامهم بشكل سيئ ففي النهاية نحن نحافظ علي كيان أمة حتي لا نشوه صورتنا في الخارج. ولماذا توقع الكثيرون بأنك ستتراجع عن قرار الاستقالة؟ لأنهم يعلمون جيداً بأن ما يجري في دمي هو النقابة ويدركون مدي عشقي لها فلدي ذكريات في كل مكان فيها ومع كل عضو فيها وهي نقطة ضعفي الوحيدة لذا توقع الكثيرون بأنني سأعدل عن قرار الاستقالة. وكيف تتعامل مع مشاكل الهيئة "البيت الفني للمسرح" في ظل الضغوط التي تتعرض لها طوال الوقت من النقابة. البيت الفني للمسرح يختلف عن النقابة.. فالنقابة عمل تطوعي وزملاء.. بينما البيت رئيس ومرءوسين وجهاز إداري وجميعنا نخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات، وهناك قوانين تحكمنا وبالتالي فالأمر مختلف تماماً والحمد لله طوال ثلاث سنوات في البيت الفني للمسرح وفي النقابة لم يحدث صدام أو خلاف ولم أشعر في لحظة بأنني لا أستطيع التوفيق بينهما.