تتعرض الممرضة المصرية لظلم كبير حيث تقدم خدمة كبيرة ومهمة إنسانية عظيمة في سبيل التخفيف عن المرضي إلا أنها لا تأخذ حقها فالمرتب ضعيف لا يزيد بالحوافز علي مائتي جنيه وبدل سهر عن الليلة الواحدة لا يتعدي جنيهان علي عكس الممرضة في المستشفيات الخاصة. فالاصلاح الطبي في مصر يبدأ من الممرضة" هذه الحقيقة اكدها تقرير برلمان اعدته لجنة الصحة بمجلس الشعب ولم يتمكن المجلس من مناقشته بسبب عامل الوقت وتقرر احالته اداريا الي الحكومة للنظر في الواقع الراهن لمهنة التمريض بمصر واصلاح هذه المهنة كبداية حقيقية لاصلاح مهنة الطب كلها. وحول الوضع الحالي لمهنة التمريض في مصر فقد ذكر التقرير ان خريجات كليات التمريض يمثلن نسبة 8% من العدد الكلي للممرضات بينما خريجات المعاهد العليا الاخري نسبة 7% والبقية من خريجات مدارس التمريض التي يصل عددها الي 260 مدرسة علي مستوي الجمهورية حيث يبلغ العدد الاجمالي للممرضات في مصر نحو 202 ألف و542 ممرضة. وتشير احصائيات وزارة الصحة الي ان هناك ما يقرب من 164 ألفا ممرضة علي قوة الوزارة بينما عدد القائمات بالعمل الفعلي بها نحو 89 ألف ممرضة فقط وتشكل نسبة الرجال من هذا العدد نحو 3% وباقي عدد الممرضات حاصلات علي اجازة بدون مرتب. وحول مشكلة العجز الموجود في هيئات التمريض فقد ارجع تقرير لجنة الصحة ذلك الي هروب البعض للعمل بالمستشفيات الاستثمارية والسفر للخارج بسبب ضعف المرتبات والبدلات حيث لا يتعدي مرتب الممرضة التي تعمل منذ خمس سنوات مبلغ 114 جنيها ويصل هذا المبلغ بعد اضافة الحوافز الي 201 جنيه شهريا وبدل السهر 2 جنيه في الليلة الواحدة بينما بدل السهر في المستشفيات الخاصة 40 جنيها في الليلة الواحدة. وذكر التقرير انه رغم ان مصر كانت من أوائل الدول العربية التي حصلت علي عضوية المجلس الدولي للتمريض والذي يهدف الي النهوض بالمهنة الا انها لم تنفذ توصياته بشأن اقتصار تعليم التمريض علي مستويين فقط ومازالت مصر تطبق نظام التمريض بثلاث فئات.