هل كتب علي الصحفيين أن يتحملوا "دلع" النجوم والاحساس المتزايد لديهم بالنرجسية واللامبالاة؟ لقد تنامت الظاهرة، واتخذت لها أشكالاً مؤسفة في المؤتمرات الصحفية التي تعقد لتدشين فيلم أو مسلسل درامي جديد، وهاهي تصل إلي ذروتها في المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقدته شركة انتاجية جديدة لاعلان اتفاقها مع المطربة الاردنية الاصل ديانا كرازون علي الانضمام لها في ثاني صفقة تبرمها الشركة الجديدة التي قيل إنها فرع لشركة أمريكية، بعد مطرب يدعي ماهر العمدة! بدأت المهزلة بتأخر "كرازون" عن الموعد الذي حددته الشركة للمؤتمر، والذي قالت الدعوة انه في الثامنة مساء، لكن" الست كرازون" جاءت في الحادية عشرة مساء (!) وبعدما شعرت الشركة بالحرج دعت ماهر العمدة للغناء للحضور حتي يسليهم ويرفه عنهم (!) ديانا كرازون التي لم تلتزم بالحضور في الموعد المحدد لم تعتذر عن تأخيرها، وبررت ما حدث بأنها ليست المسئولة وألقت اللوم علي الشركة، التي وجد القائمون عليها أنفسهم في حرج بالغ والتزموا الصمت ! في السياق نفسه جاءت اجابات "كرازون" علي اسئلة الصحفيين موجزة ومختصرة للغاية، وكأنها جاءت رغماً عن انفها(!) ففي معرض اجابتها علي سؤال لأحد الصحفيين عن سبب تعاقدها مع هذه الشركة تحديداً، وعدم اتجاهها، وكغيرها من المطربين والمطربات، للتعاقد مع الشركات الانتاجية المعروفة ، اكتفت بقولها:"أنا سعيدة بهذا التعاقد" (!) وعند سؤالها عما إذا كانت قد بدأت بتسجيل أغنيات الألبوم الجديد مع الشركة أجابت: "نعم " وعندما سئلت عن اسم الاغنية قالت: "مقدرش أقول" وكأنه سر حربي (!) وفي إجابة علي سؤال آخر حول اسم الألبوم قالت :"لسه محددناش" (!) وهنا لم تتمالك إحدي الصحفيات نفسها وتساءلت باستنكار: "أمال المؤتمر الصحفي ده معمول ليه إذا كنت ترفضين الرد علي اسئلة الصحفيين؟ "فعلقت بقولها: "أنا أحب الاجابات المختصرة"! الطريق أن ديانا كرازون احتفت بحضور أمها وشقيقتها بأكثر مما سعدت باللقاء والصحفيين، وعبرت عن هذا بأن عانقتهما بحرارة، وأصرت علي جلوس الأم علي المنصة مع مدير الشركة، وسرعان ما اختتم المؤتمر الصحفي وسط دهشة واستنكار وغضب الصحفيين، ويبدوا أن القائمين علي الشركة استشعروا هذا فما كان من المسئول الإعلامي سوي أن حاول تبرئة الشركة بقوله:"لسنا مسئولين عن تأخير"ديانا" لكن المسئولية تقع علي عاتق قطاع التسويق الذي نظم رحلة نيلية لديانا في يخت خاص (!) وكأن قطاع التسويق ليس إدارة تابعة للشركة التي بدا علي الفور أنها قليلة الخبرة، وغير قادرة علي تنظيم مثل هذه المؤتمرات الصحفية ولهذا كان "أول القصيدة ......"