في تحول لافت أصرت لارا وود علي أن تسافر من لندن جنوبا إلي برايتون لتشارك مع مئات المحتجين في تظاهرة صاخبة جابت شوارع هذه المدينة، مطالبة بإغلاق مصنع "أيدو" للأسلحة الذي يقول المحتجون إنه يزود الطائرات الإسرائيلية بالذخيرة لقصف الفلسطينيين في غزة. وقالت وود إنها تريد أن تعتذر للفلسطينيين عن وجود مصنع في بلادها يصنع ذخائر تستخدم في قتلهم، مطالبة باستمرار الاحتجاجات حتي إغلاق المصنع. وقد اقتحم المتظاهرون بوابة المصنع واشتبكوا مع رجال الشرطة، مما أسفر عن جرح أربعة منهم واعتقال ثمانية. لكن ذلك لم يثن مجموعة "سحق أيدو" التي دعت إلي هذه الظاهرة عن مواصلة احتجاجاتها، فسار نشطاؤها في شوارع المدينة، بعضهم يرتدي ملابس حمراء ويرفعون رايات ولافتات وصورا لما يتعرض له الفلسطينيون والعراقيون من قصف ومجازر. ورغم التعزيزات وتدخل قوات مكافحة الشغب والكلاب البوليسية، فإن المحتجين الغاضبين رشقوا الشرطة بالزجاجات الفارغة والعصي وأغلقوا الطريق المؤدي إلي المصنع بالمتاريس والحجارة الكبيرة، بل تمكن بعضهم من اقتحام بوابة المصنع وتحطيم بعض النوافذ، ما دفع الشرطة إلي استخدام الهري والكلاب. بريتت سوهين أحد نشطاء المجموعة قال إنه وزملاءه يحتجون تعبيرا عن رفضهم لوجود هذا المصنع في مدينتهم لأنه يزود طائرات أف16 الإسرائيلية بالذخيرة. أما البروفيسور جيف الذي زار فلسطين فإنه بررمشاركته في هذه التظاهرة برغبته في التعبير عن مدي سخطه من وجود هذا المصنع الذي يبيع السلاح للجيش الإسرائيلي، مضيفا أنه أتي للتضامن مع مجموعة "سحق أيدو" ضد المصنع. وبدورها قالت آن التي كانت ترفع العلم الفلسطيني وترتدي قميصا كتب عليه بالعربية والإنجليزية "الحرية لفلسطين"، فأرجعت سبب مشاركتها إلي حبها لفلسطين، قائلة "إنني هنا لا للتعبير عن معارضتي لمصنع أيدو فحسب، وإنما تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يقتل ليل نهار".