تواصلت المظاهرات والاحتجاجات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة في العديد من المدن والمناطق بالمملكة المتحدة، في حين استمرت الاحتجاجات اليومية أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة البريطانية لندن. واستمرارا للمظاهرات والاحتجاجات اليومية التي تشهدها مدينة برايتون جنوب العاصمة لندن نظم نشطاء حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني اعتصاما أمام مكاتب بي بي سي في المدينة احتجاجا على تغطيتها للأحداث في غزة، التي وصفها المحتجون بأنها منحازة لإسرائيل، كما ظل الاعتصام الصامت في ساحة البرلمان البريطاني قائما. إمداد إسرائيل وفي الوقت نفسه قام نشطاء من مجموعة حقوقية تدعى مجموعة سحق إيدو بالتظاهر أمام مصنع إيدو للسلاح احتجاجا على تزويد المصنع لإسرائيل بالأسلحة، التي تستخدم ضد سكان غزة. وقال كلين وليمز أحد نشطاء المجموعة للجزيرة نت إن حملتهم ضد مصنع إيدو يأتي بسبب الوضع المأساوي بغزة والمجازر المستمرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وأضاف وليمز أن "تزويد إسرائيل بالسلاح من خلال مصنع إيدو وتسليح طائرات أف 16 وأباتشي بالذخيرة التي استخدمت على نطاق واسع ضد المدنيين الأبرياء في غزة، والتي صنعت في مصنع داخل بلدنا يجعلنا معنيين بالاحتجاج يوميا حتى إغلاق هذا المصنع". إنهاء الحصار وفي سياق آخر قالت الأمينة العامة لحملة التضامن مع الشعب الفلسطيني بيتي هنتر في بيان صحفي إن الحاجة تدعو إلى الوقف التام لجميع الأعمال العدائية التي تنفذ في مدينة غزة. وأشارت المتضامنة البريطانية إلى أن معظم القتلى والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على غزة من النساء والأطفال، نظرا لكون مدينة غزة "واحدة من أكثر المدن المكتظة بالسكان في العالم". وطالب البيان حكومة المملكة المتحدة بأن تلعب دورا بارزا في التوصل إلى حل سلمي وعادل للصراع في غزة. وشدد البيان على ضرورة أن تنهي الحكومة الإسرائيلية الحصار على غزة "الذي جعل مليونا ونصف مليون إنسان من دون غذاء وماء وكهرباء وبدون إمدادات طبية حيوية، لأكثر من 18 شهرا". وختم البيان بالقول إن الطريق الوحيد للسلام في غزة وفلسطين وإسرائيل يتم عبر محادثات مباشرة مع الممثلين المنتخبين ديمقراطيا من قبل الشعب الفلسطيني.