طالما تعهد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن يبقي سلاح المقاومة موجها نحو إسرائيل وانه ليس للاستخدام في الصراع السياسي داخل لبنان ولكن مع تفجر أزمة شبكة الاتصالات اللاسلكية التي يملكها الحزب وتعتبرها حكومة فؤاد السنيورة التي تمثل الأكثرية اللبنانية اعتداء علي سيادة الدولة حتي تنصل من كل وعوده السابقة وطلع علينا بمقولة ان السلاح الذي يدافع عن السلاح لا يخوض حربا في الداخل لكن علي الجبهة. إذن لقد ساوي نصر الله بين العدو الإسرائيلي وإخوانه اللبنانيين واستباح لنفسه ان تنشر ميليشياته الرعب والفزع في قلب بيروت عبر معارك هي الأسوأ منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية. لقد تباهي اللبنانيون والعرب بالانتصارات التي حققها سلاح نصر الله علي إسرائيل وآخرها في حرب يوليو 2006 ولم يكن يتصور احد ان ينقلب زعيم الجماعة الشيعية علي كل مقولاته وتعهداته قبل أن يشرع سلاحه في وجه اللبنانيين وتستبيح ميليشياته كل الحرمات في بيروت.