الشحات أعلن الحرب علي أمين الوطني سمير يوسف عاند في أزمة العمدة وصوان قسّم النواب.. وحميدة تعالي عليهم الدرس الأول للمحافظين الجدد للتعامل مع نواب البرلمان: لاقيني وغديني! حسمت التغييرات الاخيرة الصراعات التي كانت مشتعلة في 7 محافظات بين محافظيها وبين نوابها في مجلس الشعب وأنهت الموقف بإخراج المحافظين السبعة من مناصبهم. رصدت تلك الصراعات تقارير الحزب الوطني الديمقراطي واجهزة اخري الي جانب وزارة التنمية المحلية واتهمت المحافظين السابقين بالمسئولية عن هذه الصراعات في محافظات مطروح وبورسعيد والدقهليةواسوانوالمنياوالغربية والمنوفية.. بهذا أصبح أول درس للمحافظين الجدد تطبيق المثل المصري في التعامل مع النواب لاقيني وغديني. ففي محافظة مطروح اشعل المحافظ السابق محمد الشحات ازمة كبيرة مع علي خير الله امين عام الحزب الوطني وصلت الي دعم وترشيح قائمة من المستقلين في انتخابات المحليات ضد قائمة الحزب. ولم يتوقف الشحات عند هذا الحد بل قاد حربا اخري ضد نائب الحزب الوطني عن سيوه بلال احمد بلال واتهمه في بلاغ رسمي للنيابة بالاستيلاء علي اراضي الدولة وهو البلاغ الذي وصفه الدكتور زكريا عزمي الامين المساعد للحزب بأنه يتضمن شبهة الكيدية. اما سمير يوسف محافظ اسوان السابق ومن قبلها كان في مطروح فقد رفض كل المحاولات للعدول عن قرار نقل احدي الاسواق والذي تسبب في اعلان نائب اسوان المستقل محمد العمدة الاضراب عن الطعام واصر علي موقفه رافضا التهدئة. وفي محافظة الدقهلية تسبب المحافظ السابق اللواء احمد سعيد صوان في تقسيم نواب الاغلبية الي جبهتين الاولي معه والثانية ضده مما اثر علي ترشيحات المحليات وقيامه بمجاملة الجبهة الاولي والتي ضمت النواب شوقي عبدالعليم والعربي شامة واحمد شلباية وابراهيم الجوجري وعبده ابو عايشة علي حساب باقي نواب الاغلبية بالمحافظة وهو الامر الذي عجل برحيله. وفي محافظة بورسعيد ورغم وجود نائب وحيد عن الاغلبية وهو الحسيني ابو قمر وكيل لجنة الشباب الا ان المحافظ كان لا يستجيب لأغلب طلباته مما اثر علي موقف الحزب الوطني في المحافظة وايضا في انتخابات المحليات. أما محافظ المنيا فؤاد سعد الدين والذي كان يتولي المنوفية قبل ذلك فكان يتعامل مع نواب الاغلبية بتعال شديد وحدث كثير من الازمات معه خلال الفترة الماضية مما دفع عددا من النواب بالتلويح بالاستقالة من عضوية الحزب وتم العدول عن هذه الاستقالات بعد ان تلقوا وعودا بقرب رحيل المحافظ. وفي محافظة الغربية لم يستطع المهندس الشافعي الدكروري الاندماج مع التشكيلات القيادية للحزب الوطني منذ توليه المحافظة وكان يتجنب حضور اي مؤتمرات او احتفالات لامانة الحزب مما اثار استياء جميع النواب. اما محافظ المنوفية السابق اللواء حسن حميدة والذي كان من قبل ذلك محافظا للمنيا فشهدت فترة وجوده بالمحافظة صدامات وازمات كثيرة مع اغلب نواب الوطني بالمحافظة وايضا نواب المعارضة والمستقلين لاصداره قرارات بصورة مفاجئة اثرت علي شعبية اغلب هؤلاء النواب بل انه عارض فكرة اسناد مشروع توزيع الخبر لامانات "الوطني" بالمحافظة.