كشف تبورتايدن فاردن رئيس تحرير جريدة بولتيكن أن 53% من الشعب الدنماركي وفقا لآخر استطلاع رأي ملوا من موضوع نشر الرسوم الكارتونية المسيئة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام ويعتبرونها غير ضرورية واستفزازية لمشاعر المسلمين، غير أن 99% من الدنماركيين يرون أهمية لممارسة حق الرأي والتعبير دون حجر أو تهديد ويرفضون حرق السفارات والأعلام الخاصة بدولتهم. وحول إعادة نشر الرسوم في جريدة بولتيكن أكد فاردن إنه خلال تغطية أزمة الكارتون تم نشر كل الرسوم علي مدار 16 مرة بالجريدة كجزء من عملية التوثيق، وأضاف أن افتتاحية الجريدة ذكرت أنها ضد المبادرة الأولي لنشر الرسومات المسيئة ولكنها ضد تهديد حياة الأشخاص بسبب حرية الرأي، ونفي فاردن أن يكون نشر الرسوم جزءا من عمل منظم يستهدف السخرية من مشاعر المسلمين وإنما جاء للتضامن مع الرسام الدنماركي الذي تعرضت حياته للقتل. وأضاف أنه خلال ال 15 مرة للنشر لم يحدث أن أرسل القراء أي شكوي من إعادة النشر، ولكن في المرة ال 16 جاءت بعض الشكاوي تعترض علي الرسوم علي أساس أنها عمل منظم مع كل الجرائد الدنماركية تهدف إلي الإساءة. ولذا يعتقد فاردن أن القراء المسلمين الدنماركيين كانوا مدركين لعدم إساءة جريدة بولتيكن لهم بعكس الطريقة المستفزة التي نشرتها جريدة يلاندس بوستن والتي فجرت أزمة الرسوم في عام 2005. واتهم فاردن رئيس قسم الثقافي بجريدة يلاندس بوست التي نشرت الرسوم المسيئة بعدم الموضوعية لتراجعه عن موقفه في نشر رسوم مضادة للسامية والمسيحية بناء علي تصريح قاله في قناة سي إن إن مما يؤكد تعمده نشر الرسوم المسيئة للمسلمين كنوع من الفكر المتطرف تجاه الإسلام دون غيره من الديانات الأخري.