أكد الدلاي لاما الزعيم الروحي لاقليم التبت أن الأمر يرجع لزعماء العالم بشأن قرار مقاطعة الدورة الأولمبية. وأشار إلي أنه بالإضافة إلي إقليم التبت فإن سجل الحريات وحقوق الإنسان سيئ بصفة عامة. وأوضح أيضا ان رسالته للصين هي " نحن لسنا ضدكم ولانسعي للانفصال". يشار إلي ان الدلاي لاما موجود حاليا في مدينة سياتل الأمريكية في زيارة تستغرق خمسة أيام. من جهته أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن خططه لم تتغير بخصوص حضور أولمبياد بكين. جاء ذلك رغم تصاعد الضغوط علي بوش من جماعات حقوق الإنسان والحزب الديمقراطي بل ومن داخل حزبه الجمهوري لمقاطعة الاولمبياد بسبب سجل الصين في مجال حقوق الإنسان خاصة ما يتعلق بإقليم التبت. وقال بوش إنه يري في الاولمبياد فرصة لتشجيع الرياضيين الأمريكيين، مؤكدا أن حضوره سيوجه رسالة إلي العالم تؤكد أن الدورة الأولمبية ليست حدثا سياسيا. واكد بوش انه أثار في لقاءاته مع نظيره الصيني هو جينتاو قضايا حرية الأديان وحقوق الإنسان. لكن الرئيس الأمريكي لم يوح ما إذا كان سيحضر حفل الافتتاح ام سيكتفي بمتابعة بعض المسابقات التي يتنافس فيها لاعبو بلاده. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بأن كي مون و رئيس الوزراء البريطاني جوردون بروان قد أعلنا انهما سيغيبان عن افتتاح الأولمبياد. وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية إن براون لم يقاطع الاولمبياد وإنه قد يحضر حفل الاختتام. الشعلة في بوينس أيرس في هذه الأثناء واصلت الشعلة الأولمبية جولتها العالمية حيث أكمل موكبها جولته في شوارع العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس في رحلة بلغت مسافتها 3.8 كيلو مترا ( 8.5 ميل) وسط إجراءات امنية مشددة وشهدت بوينس أيرس حتي الآن أكبر إقبال من المواطنين علي مشاهدة الشعلة ، ولم يتمكن المحتجون من عرقلة مسيرتها بفضل الحماية المشددة التي فرضتها الشرطة علي حاملي الشعلة. وتم تنفيذ خطة امنية محكمة بمشاركة الآلاف من رجال الشرطة لتأمين حامل الشعلة ومنع تكرار حوادث علي غرار التي شهدتها لندن وباريس. فبعد أن أوقد عمدة المدينة موريكيو ماركي الشعلة تسلمها بطل رياضة القوارب الأرجنتيني كارلوس إسبينوزا ليبدأ مسيرتها من مدرج قرب ميناء المدينة. وكان مقررا أن يبدأ أسطورة كرة القدم الأرجنتين ي دييجو مارادونا مسيرة الشعلة لكنه كان في زيارة للمكسيك. وقد نجحت قوات الشرطة في الفصل بين المتظاهرين المعارضين والمؤيدين للصين، وتم تأمين كل من تسلم الشعلة للعدو بها بمجموعة من رجال الأمن الصينيين والأرجنتينيين. واقتصرت الاحتجاجات علي رفع رايات من ناشطين مؤيدين لإقليم التبت أو بتنظيم مسيرة شعلة موازية قام بها ناشطون من جماعة فالون جونج الصينية تحت شعار " شعلة حقوق الإنسان. في المقابل تجمع نحو 500 شخص لتأييد الصين ورفعوا رايات حمراء تندد بما وصفوه بالتدخل السياسي في احتفال رياضي.