أدوارها فى "الوسادة الخالية"، "آه من حواء" و"ااسلاماه" وغيرها تحملك للظن أنها تجيد أداء الأدوار الرومانسية فقط، لكن لبنى عبدالعزيز فاجأت الجميع وقتها بفيلم "إضراب الشحاتين" التى ظهرت طوال أحداثه بملابس رثة ووجه غطاه السواد والتراب.. وفى كل لحظة كانت تدرك أن البعض ينظر إليها بوصفها الممثلة التى ولدت وفى فمها ملعقة من الذهب، لكنها استماتت فى تأكيد نفسها وإثبات انها موهوبة، وطوال فترة اعتزالها وسفرها للخارج لم ينسها الجمهور، وعادت بعد رحلة طويلة في الغربة وصفتها بأنها "قاسية" و"مريرة" لتحتل المكانة اللائقة بها كفنانة وكاتبة صحفية ومقدمة برامج قادرة على أن تتبنى رسالة نبيلة. كثيرون يتساءلون عن سر عودتك إلى مصر بعد الهجرة الطويلة؟ - لأننى تعبت فى الغربة، والأهم أننى أعشق هذا البلد، وأمنية حياتى أن أموت علي ترابه، وهناك سبب آخر يتعلق بأننى زوجت أولادى وأحسست أننى أتممت رسالتى. ولماذا اخترت العودة لجمهورك بمسلسل "عمارة يعقوبيان"؟ - لأنها رواية رائعة حققت أعلى المبيعات وترجمت إلي أكثر من لغة عالمية، وانجذبت إلى أحداثها وشخصياتها بشكل كبير. وخطتك المقبلة؟ - أقرأ أكثر من سيناريو ونص درامي لاختار من بينها العمل الذى يضيف لى ولا يخصم من مكانتى ورصيدى. هل هناك من بين أعمالك وأدوارك ما ترين أنه الأقرب إلى قلبك؟ - سأكرر الجملة التقليدية أن كل أعمالى أحبها، و"كلهم أولادى" لكننى أتصور أن هناك أعمالاً عزيزة على قلبى ونفسى هى: "أنا حرة، رسالة من امرأة مجهولة"، الذى شاركنى بطولته الموسيقار الكبير فريد الأطرش، "وااسلاماه" و"هذا هو الحب". هل تتفقين والرأى الذى يقول إن المنتج رمسيس نجيب هو الذى صنعك؟ - (بانفعال). "مفيش منتج بيصنع الممثل والموهبة هى الأساس، وهى التى تجذب الجمهور إليه والدليل فشل ممثلين عديدين وقفت وراءهم الواسطة وحدها. كيف كان تعاملك مع الأسطورة عبدالحليم حافظ فى "الوسادة الخالية"؟ - لم يكن "أسطورة" فى ذلك الوقت، بل كان مثلى في بداية مسيرته السينمائية. وهل نشأت بينكما علاقة حب مثلما حدث بينه وبطلات أفلامه؟ - لا.. خالص، ولم تتجاوز العلاقة بيننا حدود الصداقة، لكنه كان مغرماً بالهزار وتدبير المقالب. هل انقطع الاتصال بينك وبين الوسط الفنى فى مصر بعد هجرتك؟ - أبدا.. وكان السؤال والاتصال مستمرين منذ لحظة سفرى وحتى عودتى، وكثيرون ظلوا على تواصل معى، وعلي رأسهم حليم وفريد الأطرش. وكيف رأيت السينما بعد عودتك؟ - اقتنعت أكثر بأننا عشنا العصر الذهبى للسينما المصرية، وأننا كنا ننافس السينما الأمريكية والهندية ونتواجد فى مهرجانات العالم بقوة. واليوم؟ - ربما بدأت السينما المصرية فى العامين الأخيرين تستعيد مستواها وقوتها لكن مازال أمامها الكثير لتحقق أمنياتنا ونسترجع مسيرة ازدهارها السابقة. والأسماء التى تتوقفين عندها من أبناء الجيل الجديد فى السينما؟ - ليس هناك اسماً بعينه لكننى معجبة بالجيل ككل وأرى أن من بين أبنائه أصحاب مواهب حقيقية. كيف تعيشين حياتك وتمضين وقت فراغك؟ - ليس لدى وقت فراغ، بل يمكن القول أننى أبحث عن وقت إضافى لأستطيع أن أغطى نشاطاتى المتعددة، فأنا مسئول عن ركن الطفل بالقسم الإنجليزى بالإذاعة، وأكتب بجريدة "الأهرام ويكلى" والأهرام الأسبوعى والوفد الأسبوعى وأيضاً "الاجيبشيان جازيت"، فالعمل الصحفى بات يمثل ركناً كبيراً فى حياتى الآن.