رغم أنه لم يمر سوي بضعة أشهر قليلة لا تتعدي أصابع اليد الواحدة علي تولي محمد صلاح مسئولية المدير الفني لفريق الكرة الأول بنادي بلدية المحلة بعد رحيل المدير الفني السابق للفريق محمد حلمي ورغم حالة التفاؤل التي كانت تسيطر علي إدارة النادي وجماهيره بإمكانية محمد صلاح الخروج بالفريق من دوامة الخطر وتصحيح مساره للابتعاد عن منطقة القاع والدخول لمنطقة الأمان وإنقاذه من شبح الهبوط، إلا أن حالة التفاؤل هذه سرعان ما انقلبت إلي حالة تشاؤم وقلق بعد أن تأزم موقف الفريق بشكل أكثر تعقيدا وأصبح في موقف حرج للغاية بعد أن دخل النفق المظلم وأصبح يحتاج لمعجزة من السماء تنقذه من شبح الهبوط والبقاء عليه في دوري الكبار والمشاهير. وقد أدي ذلك لسرعة إنهاء شهر العسل بين محمد صلاح المدير الفني للفريق وإدارة ومسئولي نادي بلدية المحلة وجماهيره وأصبحت الخلافات والمصادمات تتكرر بصفة دائمة بين المدير الفني وبعض مسئولي النادي والجماهير المحلاوية الساخطة التي انقلبت علي المدير الفني محمد صلاح وجهازه المعاون بسبب تدهور النتائج وتأزم موقف الفريق. وقد بلغت قمة الخلافات والصدامات الذروة بسبب اعتراض واحتجاج بعض مسئولي البلدية ومعهم الجماهير علي اختيارات المدير الفني للعناصر الأساسية لتشكيل الفريق التي خاض بهم المباريات السابقة وإصرار المدير الفني علي استمرار هذه العناصر رغم عدم فاعليتها في نفس الوقت الذي يتجاهل فيه بعض العناصر الأفضل والمؤثرة باستبعادها ووضعها علي دكة البدلاء رغم أن الجميع يري أنها الأفضل والأكثر فاعلية وإيجابية مثل هاني العجيزي وسعيد كمال وأحمد سنبل وهي العناصر التي لا يدفع بها المدير الفني إلا في الأوقات الحرجة في المباريات وبعد أن يصبح الفريق في موقف متأزم وهو ما جعل هذه العناصر من اللاعبين تتهم المدير الفني بأنه يتعمد إحراجها مثلما أعلن هاني العجيزي مهاجم الفريق عقب مباراة الفريق الأخيرة مع بتروجيت حيث أكد العجيزي أن المدير الفني أشركه قبل نهاية المباراة بربع ساعة فقط والفريق مهزوم 1/2 وهو وقت غير كاف لمنحه الفرصة للمساهمة في تحسين النتيجة في ظل توتر أعصاب جميع لاعبي الفريق بسبب تعجلهم تحسين النتيجة وضيق الوقت وهو ما حدث أيضا مع بعض العناصر الأخري التي لا يستعين بها المدير الفني إلا في أوقات حرجة وصعبة وقد انضم معظم مسئولي النادي لهؤلاء اللاعبين واتفقوا معهم في وجهة نظرهم خاصة المهندس محمود الشامي رئيس النادي الذي خرج عن صمته مؤخرا عقب مباراة فريقه مع بتروجيت وأشار واعترف في تصريحاته للقنوات الفضائية ووسائل الإعلام عقب المباراة بأن البلدية بدأ بتشكيل خاطئ وكانت هناك عناصر مؤثرة وأكثر إيجابية كان يجب أن تبدأ المباراة وقد جاءت تصريحات رئيس البلدية لتكشف عن الخلافات القائمة في وجهات النظر بين مسئولي وإدارة النادي والمدير الفني محمد صلاح والذي أكد رفضه لمحاولات التدخل في عمله واختصاصاته مؤكدا أنه المسئول الأول عن جميع النواحي الفنية خاصة وضع تشكيل الفريق واختيار العناصر التي يراها مناسبة من وجهة نظره للمشاركة.