أخيرا وبعد فترة من التوتر والقلق تم احتواء وإنهاء أزمة اللاعب هاني العجيزي مهاجم وهداف فريق الكرة الأول الحالي بنادي بلدية المحلة، والتي كانت قد تفجرت أخيرا بين اللاعب، ومحمد صلاح المدير الفني للفريق، وأدت لإعلان اللاعب حالة التمرد والانقطاع عن الحضور والمشاركة في التدريبات لعدة أيام، حيث عاد العجيزي مرة أخري للانتظام في تدريبات الفريق، بعد أن تقدم اللاعب باعتذار مكتوب للمدير الفني عن حملة الهجوم التي شنها ضده عبر وسائل الإعلام المختلفة، واتهمه خلالها باضطهاده وسوء معاملته وتجاهله منذ بداية الدور الثاني بشكل متعمد من خلال جلوسه علي دكة البدلاء. أما المفاجأة التي كانت وراء احتواء الأزمة وإرغام اللاعب علي التراجع عن تمرده وعصيانه، وعودته مرة أخري للانتظام في تدريبات البلدية فهي التعليمات المباشرة التي تلقاها اللاعب هاني العجيزي من مسئولي القلعة الحمراء، خاصة من حسام البدري المدرب العام لفريق الأهلي الذي طلب من اللاعب سرعة إنهاء تمرده والعودة فورا للبلدية، والانتظام في تدريبات الفريق، كما نصح البدري العجيزي بالصبر والالتزام، وعدم إثارة أي مشاكل مع البلدية حتي نهاية الموسم، حيث لم يتبق سوي أقل من شهرين علي رحيله من البلدية، وانتقاله للأهلي عقب انتهاء الموسم الحالي. وبالفعل التزم اللاعب هاني العجيزي بتعليمات البدري، ونصائحه، ونفذها علي الفور بعد عودته مرة أخري للبلدية، وتنفيذ كل ما طلب منه، حرصا علي عدم عرقلة عملية انتقاله للأهلي، وتحقيق طموحاته بعيدا عن أي مشاكل أو أزمات يمكن أن تؤثر علي مستواه الفني والبدني في حالة إيقافه من جانب إدارة نادي البلدية حتي نهاية الموسم، وهو ما يمكن أن يعرقل انتقاله لصفوف القلعة الحمراء. وكان اللاعب هاني العجيزي قد استنجد بحسام البدري للتدخل لإنهاء أزمته مع البلدية، ولكن البدري أكد له بأنه لايزال علي قوة البلدية، ولا يمكن للنادي الأهلي التدخل في شئون الأندية الأخري في الوقت الحالي، لأن هذا ليس من حقه، ولكنه أكد للاعب ضرورة الالتزام بعقده مع البلدية حتي نهاية الموسم، والذي قارب علي الانتهاء دون إثارة أي مشاكل أو أزمات، وهو ما التزم به العجيزي بالفعل رغم أن حالته المعنوية والنفسية ليست علي ما يرام، ولكن ليس أمامه سوي الالتزام بما نصحه به مدربه القادم حسام البدري حرصا علي مصلحته أولا. وقد اعترف المهندس محمود الشامي رئيس نادي البلدية بمفاوضات مسئولي الأهلي والزمالك لضم العناصر الخمسة، وأكد خلال اجتماعه مع اللاعبين الخمسة بأنه ليس لديه أي مانع في تحقيق رغباتهم، وأن النادي لن يقف في طريق تحقيق طموحات أي لاعب منهم، ولتأكيد ذلك أقسم رئيس نادي البلدية علي المصحف الشريف أمام اللاعبين بأنه سوف يوافق علي احترافهم، وانتقالهم للنادي الذي يرغبه كل منهم، ولكن بشرط أن يبذلوا كل ما في طاقتهم لإنقاذ الفريق والإبقاء عليه في دوري الأضواء هذا الموسم، وعندما يطمئن علي موقف الفريق، ومستقبله والبقاء في الأضواء فإنه سوف يوافق فورا علي احتراف أي لاعب في النادي الذي يرغبه. بل أكد المهندس محمود الشامي للاعبين أنه في حالة لا قدر الله ولم يبق الفريق في الأضواء وهبط فإنه لن يوافق علي رحيل أي لاعب إلا الذي يراه قد أدي ما عليه وواجبه تماما تجاه الفريق، وبدون أي تقصير، وهو ما أدي لحالة من الارتياح الشديد التي سيطرت علي اللاعبين وتعاهدوا مع رئيس النادي علي بذل كل ما في وسعهم لإنقاذ الفريق من الهبوط والإبقاء عليه في دوري الأضواء رغم صعوبة المهمة. وعلي صعيد آخر، ورغم الموقف الحرج والظروف الصعبة التي يمر بها البلدية حاليا إلا أن الصدامات والأزمات بين بعض اللاعبين، والجهاز الفني للفريق أصبحت ظاهرة تتكرر بصفة مستمرة بسبب احتجاج معظم اللاعبين علي الجلوس احتياطيا وقد كانت آخر هذه الصدامات ما حدث بين اللاعب سعيد مراد لاعب الفريق، ومحمد صلاح المدير الفني للفريق، والذي حدثت بينهما مشادة كلامية عنيفة بسبب احتجاج اللاعب سعيد مراد علي عدم اللعب أساسيا، وهو ما جعل محمد صلاح المدير الفني يقرر إسقاط اللاعب من حساباته نهائيا، واستبعاده من التشكيل الأساسي، والاحتياطي ُحتي نهاية الموسم لتتصاعد الأزمة بين اللاعب، والمدير الفني في الوقت الذي يسعي فيه الجميع لتوفير عنصر الاستقرار، والهدوء للفريق حتي يساعده علي الخروج من كبوته والهروب من شبح الهبوط، ولكن لا حياة لمن تنادي فالجميع يبحث عن مصالحه الخاصة فقط، دون النظر للمصلحة العامة للفريق، والذي أصبح يهدده الهبوط، ويحتاج لمعجزة لإنقاذه.