بعد 6 سنوات من الاطاحة بحركة طالبان من الحكم علي خلفية تفجيرات 11 سبتمبر 2001 ما تزال الولاياتالمتحدة وحلفاؤها عاجزين عن تحقيق نصر حاسم وواضح علي مقاتلي الحركة وهو ما دفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الي التعهد بإرسال الف جندي فرنسي اضافي الي افغانستان لتعزيز قوات الناتو التي تقودها امريكا في البلد المحتل. وقد جاء التحرك الفرنسي في وقت اكد فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يواجه حركة مسلحة متنامية لمقاتلي حركة طالبان في أفغانستان، أنها لم تخسر الحرب في مواجهة قوات طالبان، ولكنها شددت في نفس الوقت علي أن كسب هذه الحرب بات أمرا بعيد المنال. وتعاني قوة من 40 دولة يقودها الحلف بزعامة الولاياتالمتحدة، من ارتفاع معدل الهجمات التي تقوم بها طالبان المتربصة بهذه القوات. ورفض الجنرال جون كرادوك القائد الأعلي للحلف عندما كان في زيارة عادية لأفغانستان هذا الأسبوع تقييم الناشط في تحقيق السلام المخضرم بادي أشدون الذي قال فيه "إن الحلف يعاني من فوضي وقد يواجه هزيمة في أفغانستان". وقال للصحفيين بغضب "أعتقد أنه بيان غير صحيح"، ودعا كرادوك مكررا تصريحات سلفه الجنرال جيمس جونز إلي تنسيق أفضل لأعمال الأمن والإعمار، وحث دول الحلف علي إنهاء القيود علي استخدام قواتها، وطالب بمزيد من العتاد والأموال. وقد حذر جونز في تقرير في يناير الماضي من أن الحلف يواجه مأزقا استراتيجيا في أفغانستان مؤكدا أنه لا يحقق انتصارا في الحرب، وطالب باتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة قوة الدفع المفقودة.