لقي جنديان من قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة مصرعهما على يد المقاومة الأفغانية في انفجار عبوة ناسفة جنوبيأفغانستان. وقالت قوات التحالف في بيان إن الجنديين قتلا أول أمس السبت عندما أصاب آليتهما انفجار لغم يدوي الصنع في ولاية قندهار. ولم يوضح البيان جنسية الجنديين كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقتل أكثر من ثلاثين جنديا من التحالف ومن القوة الدولية للمساعدة على بسط الأمن (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ بداية السنة في أفغانستان، وسط تصاعد في العمليات المقاومة التي تقوم بها حركة طالبان. هجوم على شاحنات وفي السياق نجح هجومان للمقاومة الأفغانية في تدمير قرابة 40 شاحنة محملة بالوقود لتزويد قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان، عند الحدود الباكستانية، بينما نقل مسئولون أن قرابة مائة شخص أصيبوا بجراح. من جهته نقل محمد إقبال خان، المسئول في حكومة بيشاور المحلية، أن التفجيرات التي وقعت في وقتٍ متأخرٍ الأحد، كانت نتيجة انفجار قنبلتين زرعتا في موقف للحافلات في الجانب الباكستاني من نقطة الجمارك في بلدة طورخام الحدودية. وأكد خان الاثنين، نبأ اعتقال تسعة أشخاص للتحقيق معهم، وهم ثلاثة من المسئولين عن موقف الحافلات، وستة من حرس الحدود الذين كانوا في نوبة عملهم ساعة وقوع الهجوم، وفق أسوشيتدبرس. في الغضون تعذّر الوصول إلى أي من قادة التحالف للإطلاع على تعليقهم حول هذا التقرير. الجدير بالذكر أن شاحنات نقل الوقود للقوات الأمريكية وقوات حلف شمالي الأطلسي ناتو في أفغانستان، تتعرض باستمرار لهجمات المقاومين المنتشرين في المناطق الحدودية الباكستانية المتاخمة لأفغانستان. من جهة متصلة، أشارت مصادر بريطانية إلى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعتزم الإعلان عن إرسال ألف جندي إضافي إلى أفغانستان، خلال زيارته إلى لندن الأسبوع المقبل. ويتوقع أن تعزز فرنسا مساهمتها العسكرية في أفغانستان لتتعدى 1900 جندي يرابضون هناك حالياً تحت مظلة القوات الدولية، خلال قمة الناتو في بوخارست برومانيا في الفترة من الثاني إلى الرابع من أبريل المقبل. وأدى رفض أهم الحلفاء الأوروبيين مثل ألمانيا وأسبانيا وإيطاليا لإرسال قوات للانضمام إلى القوات البريطانية والأمريكية والكندية والهولندية التي تقود العمليات العسكرية في جنوبأفغانستان، إلى توتر بين أعضاء الحلف الأطلسي. ولم يتضح إذا ما كانت القوة الفرنسية ستنشر في الجنوب رداً على تهديدات كندا بالانسحاب من إقليم قندهار ما لم يبادر أعضاء الحلف الأطلسي بإرسال ألف جندي إضافي إلى المنطقة.