ارتفعت خسائر القوات الدولية العاملة في أفغانستان، خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، إلى خمسة قتلى على الأقل، بعد إعلان حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن مقتل جنديين الأحد، فيما قُتل ثلاثة جنود أمريكيين في وقت سابق السبت. وقالت قوات المساعدة الأمنية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة للناتو، إن جنديين دوليين قُتلا نتيجة هجومين منفصلين بجنوبأفغانستان الأحد، أحدهما قضى نحبه بعد تعرضه لإطلاق نار من جانب عناصر مسلحة، بينما لقي الآخر حتفه في انفجار نجم عن عبوة ناسفة. ولم تعلن القوات الدولية عن هوية الجنديين القتيلين أو جنسيتهما، حيث تقتضي القواعد العسكرية أن تعلن كل دولة مشاركة في التحالف، الذي يقوده الجيش الأمريكي، عن قتلاها في أفغانستان. وفي وقت سابق، أعلنت "إيساف" عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين السبت، وقالت إن جنديين قُتلا نتيجة انفجار في جنوبأفغانستان، بينما قُتل الثالث جراء تعرضه لهجوم مسلح شرقي الدولة الآسيوية المضطربة، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل. وتزامن الإعلان عن مقتل هؤلاء الجنود مع تأكيد أكبر مسؤولين أمريكيين في أفغانستان، وهما سفير الولاياتالمتحدة لدى كابول كارل إكنبري، وقائد القوات الدولية الجنرال ديفيد بتريوس، استمرار دور واشنطن بتقديم كل الدعم الممكن لإقرار الأمن في أفغانستان. وفي وقت سابق السبت، تمكنت القوات الدولية والأفغانية من صد هجمات شرسة شنتها حركة طالبان استمرت لساعات على موقعين عسكريين، مما أدى لمقتل أكثر من 20 مسلحاً، تمكن بعضهم من اقتحام إحدى القاعدتين، وذلك في ولاية "خوست"، الواقعة على مقربة من الحدود مع باكستان. وقال بيان لحلف شمال الأطلسي، إن عناصر طالبان تنكروا في زي عسكري كالذي يستخدمه الجيش الأمريكي، واقتربوا من قاعدتي "شابمان" و"ساليرنو"، إلى مسافة سمحت لهم بمهاجمتها مستخدمين البنادق الرشاشة والقنابل اليدوية. ويُذكر أن قاعدة "شابمان" هي نفسها التي شهدت التفجير الانتحاري للعميل المزدوج الأردني، همام البلوي، الملقب ب"أبودجانة"، والذي قتل سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وبحسب بيان الناتو، فقد دارت اشتباكات عنيفة مع المهاجمين، وتمكن الجنود في "شابمان" من قتل ستة مهاجمين، بينما قتل الجنود بقاعدة "ساليرنو" 15 منهم، وجرى أسر خمسة آخرين.
