مازالت المنتجة ناهد فريد شوقي تجأر بالصراخ والشكوي نتيجة تقاعس القطاع الاقتصادي باتحاد الإذاعة والتليفزيون عن تسويق مسلسل "صرخة أنثي"، الذي رصدت له ميزانية قدرها 300.6 مليون وأنتج بنظام المشاركة مع قطاع الإنتاج وبلغت نسبة المشاركة من جانبها 15% من التكلفة الإجمالية للمسلسل الذي حصل علي تقدير جيد جدا من لجان المشاهدة والآن تتهافت الفضائيات علي عرضه بعد نجاح تجربة عرضه علي تليفزيون أبو ظبي حيث قامت المنتجة بتسويقه بنفسها لعدة دول عربية من بينها: الكويت والبحرين بينما اكتفي القطاع الاقتصادي بتسويقه لدولة اليمن فقط بعدما أصر علي القيام بالتعاقد مباشرة دون تدخل المنتجة، وعلي الرغم من العرض الذي تقدمت به قناة أبو ظبي متمثلة في السيدة "لارا حداد" بعرض المسلسل علي قناتها بقيمة 15 ألف دولار للحلقة الواحدة إلا أن القطاع الاقتصادي رفض ذلك وفضل أن يكون التسويق عن طريقه حتي لو حقق خسارة! وهذا ما حدث عندما قام القطاع ببعيه لقناة أبو ظبي بالعرض الأول بمبلغ 10 آلاف وخمسمائة دولار للحلقة الواحدة، بما يعني خسارة قدرها 4500 دولار فرق عن كل حلقة من الحلقات التي تصل إلي 30 حلقة بالمسلسل ليصل إجمالي الخسارة إلي 13 ألفا وخمسمائة دولار، مع العلم أن قناة أبو ظبي أفادت أنها تلقت عددا من الإعلانات لعرض مسلسل "صرخة أنثي" في عيد الأضحي، وهو الموعد الذي كان محددا لعرضه تفوق أي مسلسل عرضته أبو ظبي في رمضان الماضي، بالإضافة لتأكيد بديع فتوح قناة m.b.c للمنتجة بموافقته علي عرضه بفضائيات أخري تعويضا علي المقابل القليل الذي سيدفعه مقابل عرضه للمسلسل، كما جلبت المنتجة للقطاع الاقتصادي عرضا للقناة الجديدة "الحياة" لعرضه مع افتتاحها بمبلغ 6 آلاف دولار للحلقة الواحدة، وقيام ممثل عن القناة بالتعاقد مع القطاع الاقتصادي إلا أن القطاع امتنع عن التعاقد بعد رفض بديع فتوح m.b.c أن يتم أي عرض قبله أو معه!.. لكنه عاد ووافق بشرط موافقة نادية صبحي رئيسة القطاع الاقتصادي، لكن المسئولين بالقطاع لم يحصلوا علي موافقتها وأجابوا علي العرض بالرفض (!) دون الاهتمام بخسائر المنتجة! والغريب أن رئيسة القطاع الاقتصادي تقف ضد فكرة العرض الحصري للأعمال باعتبار أن ذلك من شأنه أن يحجب عرض أعمال متميزة عن المحطات الحكومية، وفي نفس الوقت تفعل العكس بموافقتها علي عرض المسلسل "حصريا" لقناتي أبو ظبي وال m.b.c إذ تعرضه كل قناة لمدة 3 أشهر بما يعني أن يظل محجوبا عن بقية القنوات الأخري لمدة 6 أشهر، وهو ما يعني ضياع فرص عديدة لعرضه في قنوات أخري في نفس الوقت تحقق عائدات ضخمة غير متحققة الآن في ظل المبالغ الزهيدة التي تحققها الاتفاقيات التي أبرمها الاتحاد (!) فلمصلحة من يتم هذا؟!