أكد د. سامر المفتي الخبير البيئي ووكيل وزارة الزراعة الأسبق ان نهر النيل يعاني من نسبة تلوث بلغت 69% بطول مجري النهر، وان وزارة الري حررت 223 محضر مخالفة لمناطق تصرف صرفا صحيا في النيل وكذلك 116 محضر مخالفة لمصانع تصرف مخلفاتها في النيل، وأكثر هذه المناطق التي تعاني من ارتفاع نسبة تلوث هي ترعة الرهاوي والتي تصب في فرع رشيد والذي يعتبر أكبر بحيرة للصرف الصحي والمخلفات في مصر. وقال: في تصريحات ل "نهضة مصر الاسبوعي" ان 95% من التجمعات السكنية الموجودة علي النيل تتمتع بشبكات مياه دون صرف صحي إلا في مساحة 26% علي مستوي الجمهورية مما يعني ان الفارق هو نسبة التلوث الذي يعاني منها النيل. ومن جانبها أكدت د. شادل عبد الجواد رئيس مركز البحوث المائية ان جميع انهار العالم تعاني من التلوث ولكن بنسب مختلفة وفي هذا الصدد قامت وزارة الري بتحرير المحاضر ضد المصانع المخالفة وجاءت الاستجابة من 32 مصنعا علي نهر النيل قامت بتوفيق أوضاعها مع وزارتي الري والبيئة طبقا للقانون رقم 4 وبالتالي أصبح الصرف في أقرب مصرف لهذه المصانع وليس نهر النيل. وأكدت ان نهر النيل رغم كل التلوث الذي يتعرض له من المصانع والمواطنين إلا أنه صالح لجميع الاستخدامات والأغراض من شرب وزراعة وصناعة وذلك لأنه يتمتع بالقدرة الذاتية علي التنقية لأنه ذات تصرف عال. وحذرت من تكثيف رمي المخلفات في النهر في الفترة القادمة حتي لا يفقد هذه القدرة الذاتية خاصة بعد ما تعرض له فرع رشيد من تدمير كامل بعد تحوله إلي مصرف صحي كبير