"سبحان مغير الأحوال" هكذا يردد لاعبو فريق غزل المحلة وجهازهم الفني هذه العبارة وهم لا يصدقون التحول السريع الذي حدث داخل النادي مؤخرا بسبب موقف وسياسة إدارة النادي الحالية بالتقشف وتجاهل تلبية متطلبات واحتياجات الفريق الكروي بأسلوب لم يتوقعه أكثر المتشائمين مما جعل المدير الفني للفريق محمد فايز يعيش في حالة من القلق خوفا علي مستقبل الفريق وذلك بعد ان فشلت جميع المحاولات لاقناع المهندس فؤاد عبد العليم حسان رئيس النادي الجديد بالاهتمام بشئون الفريق مثلما كان يحدث الموسمين السابقين حيث تجاهل رئيس النادي الجديد محاولات الجهاز الفني واللاعبين. وجاءت فترة الانتقالات الشتوية لتكشف النقاب عن سياسة إدارة النادي في تعاملها مع فريق الكرة عندما رفض رئيس النادي مطلب الجهاز الفني بتدعيم صفوف الفريق ببعض العناصر الجديدة لسد العجز في بعض المراكز التي تعاني نقصا وخاصة خط الهجوم واكتفي رئيس النادي بتدعيم الفريق بصفقة شتوية واحدة لم تكلف إدارة النادي أي أعباء بالتعاقد مع المهاجم الموزبيقي "بينو" والذي لم يكلف النادي سوي قيمة عقده فقط الذي سيحصل عليه من النادي. محمد فايز المدير الفني للفريق أكد صفقة واحدة لا تكفي وطالب بضرورة التعاقد مع مهاجم ومساك خلال فترة الانتقالات الشتوية ولكن طلبه قوبل بالرفض. محمد فايز طلب التعاقد مع مدافع فريق الزعفران والذي نال اعجابه خلال مباراة ودية للفريق بمقابل مادي ضئيل جدا 20 ألف جنيه. ولم يخف محمد فايز المدير الفني ضيقه وغضبه مؤكدا أنه فاض به الكيل وأصبح لا يعرف ماذا سيفعل في الأيام القادمة والحقيقة ان لاعبي الفريق أعلنوا رغبتهم في الرحيل من النادي مؤكدين أنهم لا يمكنهم العطاء وتحقيق طموحاتهم في ظل ما يحدث حاليا، والطريف ان رئيس النادي قد تراجع في وعده السابق للجهاز الفني عندما أكد لهم أنه في حالة بيع أية صفقة سيكون الاستفادة بعائدها لتدعيم الفريق وتلبية متطلباته ولكن هذا لم يحدث حيث حصل النادي مؤخرا علي 135 ألف جنيه من المقاولون مقابل إعارة مهاجم الفريق محمد عطية بالاضافة لتنازل اللاعب عن 75 ألف جنيه من مستحقاته كما دخلت خزينة النادي مؤخرا مائة ألف جنيه أخري مستحقاته من البث التليفزيوني، ورغم ذلك رفض رئيس النادي تخصيص أي مبلغ لتدعيم صفوف الفريق حتي لو كانت متواضعة كما انه تم صرف نسبة ال 25% الخاصة بعقود اللاعبين والتي كان مقررا صرفها في نهاية الدور الأول حيث تم صرفها بصعوبة وبعد ان سيطرت علي اللاعبين حالة من التذمر والغضب رغم ان هذا أحد حقوقهم المشروعة وهو ما زاد مني حالة الغضب والسخط ورفع من حالة التشاؤم التي أصبحت تسيطر علي الجميع داخل النادي في المرحلة القادمة وسط تساؤلات في حالة استمرار هذه السياسة والأوضاع التي يمكن ان تؤدي للتراجع قد بدأ استعادة عافيته وطموحات جماهيره خلال الموسم الماضي وبداية الموسم الحالي ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن. وعلي الجانب الآخر أصبحت هناك حالة من القلق ايضا تسيطر علي الجهاز الفني للفريق بسبب فشل التخلص من العناصر التي كان قد تقرر عرضهم للبيع خلال انتقالات يناير حيث لم يتقدم أحد لشرائهم وهو ما يؤكد استمرارهم مع الفريق في المرحلة القادمة وهو ما يؤدي لحدوث أزمات وصدمات بين هذه العناصر والجهاز الفني في المرحلة القادمة.